يعود تأسيس هذه الجمعية إلى أكثر من خمسة وأربعين عاما، حققت في سنوات كثيرة منها نتائج إيجابية كلعب مقابلات الصعود، وهو ما جلب للفريق الإحترام والتقدير فارتفع عدد محبيّه ومشجّعيه. لكن في ظل غياب الدعم المالي وانعدام البنية التحتية وقلّة التجهيزات تقلّصت جذوة الحماسة، خصوصا وان المسؤولين بالمجالس البلدية لم يولوا هذه الجمعية الإهتمام والرّعاية معتبرين النشاط الرياضي نشاطا ثانويا. هذا الأمر جعل النتائج تتأرجح وتتراجع ثمّ جمّد هذا النشاط لسنوات بسبب إعتزام البلدية تحويل مكان الملعب وإقامة آخر يتماشى والمواصفات المطلوبة. ورغم أنّ الإنجاز قد تمّ فإنّ أرضية الملعب الجديد الذي فرح به الكبار والصغار، سرعان ما تآكلت واهترأت، فوقع تجديدها مع صرف مبالغ مالية إضافية، فكانت صلبة للغاية، وتمثل بالتالي خطرا على صحّة اللاعبين. أشغال طالت ثم نامت وظلّ الرياضيون واللاعبون يترقبون إتمام القسط الثاني والمتمثّل في تعشيب الملعب على غرار ملاعب أخرى بالولاية رغم أنّها لم تكن في مستوى الملعب البلدي بالسبيخة. وطال الإنتظار ومازال يطول على ما يبدو، بل هناك من المعتمديات من انتفعت بالتعشيب وبقاعة رياضية مغطاة إلاّ مدينة السبيخة التي استمرّ نسيانها وتهميشها مدعوما بصمت الساهرين على البلدية وانشغالهم عن النشاط الرياضي، حتى المنحة المرصودة من البلدية لا تفي بالحاجة تماما، ورغم ذلك، فإنّ العشرين الف دينار منحة العام الفارط لم ينتفع منها الفريق إلا بنصف المنحة (10 الاف دينار) وأربعة ألاف دينار للموسم الأسبق لم تستفد منها الجمعية الرياضية فلم تدخل صندوقها. صعوبات وتهديد بالانسحاب السيد محمد الناصر جبيرة رئيس الجمعية اكد انه يجابه صعوبات جمّة وعراقيل شتى. علما وانّ عدد المجازين بلغ 132 لاعبا ضمن الأصناف الخمسة منهم التلاميذ، ومنهم العاطلون عن العمل وهم في أوكد الحاجة وأمسّها إلى المساعدة والتشجيع من جميع الأطراف. هذه الوضعيات الشائكة والمحرجة، دفعت رئيس الجمعية الأستاذ محمد الناصر جبيرة إلى التفكير في الإنسحاب قريبا إذا لم تظهر بوادر إنفراجية من السلط المحلية والجهوية وحتى الوطنية، فالوضعية الحالية تبعث على الحيرة، ممّا جعل بعض المتعاملين مع هذه الجمعية (كأصحاب سيارات النقل ، والمطاعم) يتشككون في حصولهم على مستحقاتهم المالية عندما يتعاملون بطريقة تأجيل الدفع (الكريدي). أما الأنصار والأحباء والمولعين بمتابعة المباريات نفروا الملعب البلدي نفورا تاما، ما دام الملعب يفتقر إلى مدارج وما دام محيطه الداخلي يتحوّل إلى أوحال وبرك ماء كلّما نزلت الأمطار.