شهدت جهة الكاف هذه الأيام موجة من البرد الشديد تسببت في تساقط كميات من الثلوج بالمرتفعات كان لها الأثر الايجابي في نفوس الفلاحين الذين اعتبروها طالع خير يبشر بموسم فلاحي جيد. هذا اضافة الى المنافع الهامة للثلوج في تغذية العيون الطبيعية و الموائد المائية والسدود والبحيرات الجبلية. أما بالنسبة إلى ضعاف الحال فقد اعتبروا أن نزول الثلوج يهدد منازلهم المصنوعة من الطين والمغطاة بالأخشاب والزنك والقصدير ويسبب لهم معاناة صعبة للغاية لأنهم غير قادرين على مجابهة البرد الشديد ويجعل مياه الأمطار تتسرب إلى داخل بيوتهم عبر الفجوات الموجودة بها فتصبح حينئذ كمن يعيش في ثلاجة نظرا لعدم توفر وسائل التدفئة لديهم وارتفاع ثمن البترول الأزرق. ويقول المواطن فيصل الضبائبي البالغ من العمر 38 سنة من منطقة الاربص التابعة لمعتمدية السرس أنه يقيم في غرفة واحدة مغطاة بالزنك مع زوجته وأبنائه الأربعة فتصبح عند نزول الأمطار بركة من المياه التي تتسرب اليه من الشقوق وتحول حياتهم إلى مأساة لا تطاق. ويضيف الضبائبي انه تقدم بعديد الشكاوى إلى السلط المحلية والجهوية رغبة منه في الحصول على مساعدة لتحسين هذه الغرفة إلا انه لم يجد أذانا صاغية رغم انه كان مصنفا ضمن العائلات المعوزة وينتفع بالإعانة القارة وله بطاقة علاج مجاني. أما المواطن محمد العربي اخلايلية البالغ من العمر50 سنة يقول إني نزحت منذ سنوات طويلة إلى حي علي بوريد التابع لمعتمدية الكافالغربية حيث شيدت كوخا من»الكنتول» وغطيته بالزنك وبقيت أتردد على السلط الجهوية بغية الحصول على مساعدة لتحسين هذا الكوخ الذي يأوي خمسة أفراد لكن دون جدوى. أما احمد الخملاوي القاطن بمنطقة سيدي عمر بن زغيد الكافالغربية فيقول انه يمر حاليا بظروف صعبة للغاية اثر نزول الثلوج والأمطار الأخيرة التي حولت سقف منزله إلى مشروع قطرة قطرة حتى صار البيت عبارة عن ثلاجة تجمد الدماء في العروق. ونعرج على المواطن صالح التليلي بحي حروش حيث يعيش بمفرده بكوخ هو عبارة على مغارة تنعدم بها جميع المرافق الحياتية وهو يطالب المسؤولين الذين وعدوه خلال انتخابات المجلس التأسيسي بمساعدته على تحسين مسكنه.