كان راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة أبرز الشخصيات السياسية التي حضرت اليوم الثاني من ندوة «الثورة والانتقال الديمقراطي في الوطن العربي» لتتدارس في مدينة الحمامات دوافع الثورات العربية وتداعياتها وواقع الديمقراطية وآفاقها في الدول العربية. فبعد أن افتتح حمادي الجبالي الرئيس الحالي للحكومة أولى جلسات اليوم الافتتاحي صباح الاثنين الماضي ترأس الغنوشي الجلسة المسائية من يوم الثلاثاء. لكن حضور الجبالي والغنوشي على أهميته لم يغيب قيمة بقية الحاضرين فمن تونس لفت الانتباه حضور عدد من المشاهير على غرار الدكتور هشام جعيط والدكتور الحبيب الجنحاني والدكتور مصطفى الفيلالي الذي قدم محاضرة حملت عنوان «الثورة التونسية والبناء الديمقراطي». ومن بقية الدول العربية سجلنا حضور عدد من أشهر الباحثين العرب مثل المعارض السوري ميشيل كيلو والباحث الاستراتيجي اللبناني محمد أمين حطيط والعراقيين عدنان الجنابي وصباح ياسين ولقاء مكي والمصري سعد الدين ابراهيم والقطري محمد المسفر والسعودي يوسف مكي بالاضافة إلى الدكتور خير الدين حسيب رئيس اللجنة التنفيذية في مركز دراسات الوحدة العربية. وقد قارن الدكتور كريم المفتي خلال اليوم الاول من هذه الندوة ما تحقق في الثورات العربية ببعض الثورات التي شهدتها أوروبا وأمريكا اللاتينية. وبحث الدكتور سعد الدين ابراهيم في دوافع الثورات العربية، وركز في ذلك على الدواعي السياسية والاجتماعية. وتطرق الدكتور فالح عبد الجبار إلى أثر ونتائج الاندماج الاجتماعي في عملية الثورة. واستعان الدكتور محمد أمين حطيط بخبرته العسكرية (عميد ركن سابقا في الجيش اللبناني) عندما خاض في علاقة المؤسسة العسكرية بالثورة، فيما خاض الدكتور صباح ياسين في «أثر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في عملية التغيير». واستهل الوزير التونسي السابق مصطفى الفيلالي محور الثورة والديمقراطية بقراءة في المثال التونسي تحت عنوان «الثورة التونسية والبناء الديمقراطي» فيما تكفل الدكتور وحيد عبد المجيد بالتجربة المصرية (الثورة المصرية والبناء الديمقراطي) على أن يركز باحثون آخرون لاحقا على تداعيات الربيع العربي وآفاق الديمقراطية في عدد من الدول العربية الأخرى مثل ليبيا واليمن وسوريا والجزائر والمغرب والاردن ولبنان والسودان والخليج...