خرج الساعدي القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي عن صمته حيال الوضع في ليبيا مشيرا إلى ان البلاد تشهد «انتفاضة» على المجلس الانتقالي الأمر الذي اثار حفيظة طرابلس التي دعت النيجر إلى تسليمها الساعدي . قال الساعدي القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي أن ليبيا تشهد حاليًا انتفاضات عديدة ضد المجلس الوطني الحاكم. وأورد ذات المتحدث أن هناك اتصالات شبه يومية بينه وبين قبيلته وأقاربه، فضلاً عن اتصالاته بالميليشيات وعناصر من «الجيش الوطني الليبي» السابق . وأكد «أن معظم القبائل غير راضية عن الوضع الراهن في ليبيا، مشيرا إلى استعداد تلك القبائل للتعاون من أجل تغيير هذا الوضع». واعتبر أن من يسيطر على ليبيا هم مجموعة من المليشيات المسلحة مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي ليست له قدرة السيطرة على تلك المليشيات. وأضاف أن الانتفاضة ستكون من أجل محاربة تلك المليشيات، موضحا أن ساعة الصفر قد اقتربت خاصة وأن 70 بالمائة من الليبيين غير راضين عن الوضع . وحول عودته إلى ليبيا، أكد الساعدي أن عودته ستكون في أي وقت وأنه لابد أن يعود إلى بلاده، لافتاً إلى أنه حال عودته ستكون أولى مهامه منع عملية الثأر والانتقام. كما تطرق نجل القذافي إلى الوضع الحقوقي الإنساني مشيرا إلى أن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان . وشهدت العاصمة الليبية طرابلس مطلع شهر فيفري الجاري اشتباكا عنيفا قرب منزل الساعدي القذافي الكائن على شاطئ البحر بين فصيلين مسلحين من الثوار. وفي ردّ رسمي على تصريحات نجل القذافي , قال وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال أمس إن التصريحات التي أدلى بها الساعدي القذافي تهدد العلاقات الثنائية مع النيجر. وطالب بن خيال حكومة النيجر باتخاذ إجراءات صارمة ضده بما فيها تسليمه إلى ليبيا لمقاضاته على الجرائم التي ارتكبها ضد أبناء الشعب الليبي. وأجرى وزير خارجية النيجر بازوم محمد اتصالا هاتفيا في الساعات الأولى من صباح أمس مع بن خيال الذي أبلغه «الاستياء والاحتجاج الشديدين» لما قام به الساعدي من « تصريحات عدائية تسيء للشعب الليبي وثورته المجيدة وللحكومة الليبية». من جهته عبر وزير خارجية النيجر بازوم محمد خلال هذا الاتصال عن أسفه واعتذاره للحكومة والشعب الليبي عما حدث، مضيفا أنه سيتصل برئيس النيجر الذي يقوم حاليا بزيارة إلى فرنسا. وقال بازوم محمد إنه يود أن يطمئن الجانب الليبي بأن «المطالب سوف تستجاب وفق القوانين والأعراف المسموح بها»، وأن «الاتصالات سوف تكون مفتوحة بين الجانبين في هذا الخصوص». وأعلن الساعدي أن هناك «انتفاضات عدة تشهدها ليبيا على المجلس الوطني الحاكم»، مشيراً خلال اتصال مع «العربية» إلى معاناة كبيرة يعيشها المعتقلون في السجون الليبية.وقال متحدثا من نيامي في النيجر أمس الجمعة :«لدي اتصالات يومية مع كثير من الجماعات الليبية،وكثيرون منهم مازالوا يعملون معنا».وأضاف أن «70 بالمئة من الموجودين في ليبيا غير راضين عن الوضع الحالي».