قامت ثلة من الجمعيات بنابل وعلى رأسها جمعية «رحمة للعمل الاجتماعي»بنداء عاجل لأهل البر والاحسان لجمع المساعدات لارسالها الى المناطق المنكوبة في الوسط والشمال الغربي بعد موجة الثلج والصقيع التي اجتاحت هاته المناطق. وقد زارت الشروق مقر جمعية «رحمة للعمل الاجتماعي» بصفتها الجمعية التي تكفلت بجمع كل المساعدات ومن ثم ارسالها الى المناطق المزمع مساعدتها، وعندما دخلنا الى بهو الجمعية بقينا مذهولين لضخامة المنظر الذي رأيناه فالجميع من شباب ونساء ورجال يعملون كخلية نحل فاستغللنا الفرصة في التحدث مع السيدة لطيفة عضو بلجنة المرأة: وقد عبرت السيدة لطيفة ان المد التضامني تجاوز كل التوقعات فمنذ ما يقارب اليومين برهن أهالي نابل عن استعدادهم لمساعدة اخوانهم في المناطق المنكوبة بشتى الوسائل حيث «انهالت»المساعدات على الجمعية من كل جانب وصوب وساهمت كل أطياف المجتمع في هذه الحملة من مدارس ابتدائية وادارات عمومية ورجال أعمال واطباء وصيادلة وغيرهم من رجال الخفاء. بالنسبة للمستلزمات التي وقع جمعها في هذه الحملة فقد تمثلت في أغطية صوفية وحشايا وملابس مستعملة وجديدة وكميات كبيرة من الموكات والزرابي والمواد الغذائية .كما وقع جمع مساعدات مادية ستخصص لشراء الأدوية . وأضافت لطيفة أن الجميع عمل ما يقارب عن الثلاثة أيام دون انقطاع بسبب عامل الوقت الذي يداهم كل افراد الجمعية ،الا انها خصت بالذكر الشباب المتطوع وكذلك النساء اللاتي أبدعنا في هاته الحملة التضامنية لما أبديناه من تضحية في سبيل اسعاد عائلات يعانون ويلات البرد في الطرف الاخر من البلاد . اما بالنسبة للمناطق المزمع زيارتها فقد اكدت لنا السيدة لطيفة ان الجمعية اتصلت بالمندوب الجهوي للتعليم بالكاف ذلك ان توزيع الاعانات سيتم في مدارس ابتدائية وستتكفل هاته المدارس بسد حاجيات ما يقارب 110 عائلة. ثم ستتوجه القافلة على اثرها الى ولاية القصرين وبالتحديد الى تالة حيث ستسلم المساعدات المخصصة لهاته الجهة الى ما يسمى بلجان حماية الثورة اما الوجهة الأخيرة فستكون مكثر من ولاية سليانة. أنهت السيدة لطيفة كلامها بان هاته الكارثة «التي ألمت بالمناطق الداخلية في بلادنا مثلت فرصة لائتلاف جمعيات الوطن القبلي على اختلاف أطيافها وتوجهاتها لكي تتبادل التجارب فيما بينها .