جمعية المرأة والمواطنة هي جمعية أعضاؤها من النساء المستقلات والمتطوعات يسعين إلى الدفاع عن حقوق المرأة وحريتها وكرامتها. وقد زارت الشروق هذه الجمعية أثناء يوم تكويني للبعض من منخرطيها. وكان لنا حوار مع السيدة سلوى منصوري. في تعريفها للجمعية تقول: تكونت جمعيتنا يوم 15 افريل 2011. أي بعد الثورة. ومن أهدافها الدفاع على الاختلاط بين الجنسين في العمل والتعليم. ودورنا اجتماعي بالأساس. ليست لنا أي أجندة سياسية، وسنحاول بهذه الجمعية الدفاع عن المرأة من الاعتداءات الجسدية والنفسية. وتفعيل المساواة التامة مع الرجل في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والدفاع عن مبدأ الاحترام المتبادل، وقيم المواطنة بين الرجل والمرأة. أما أنشطتنا فستكون جرد مظاهر اللامساواة بجهة الكاف بين الرجل والمرأة. وتدوين شهادات في الغرض للنسوة اللاتي تعرضن للعنف، وإحداث فضاءات للاتصال بالنسوة لمعرفة مشاغلهن، وتبادل الآراء، ثم تأطير النساء من العائلات المعوزة في المسائل القانونية والطبية والاجتماعية والمهنية، وتنظيم ندوات وتظاهرات ثقافية لتوعية المرأة بدورها ومكانتها في المجتمع، إضافة إلى التعاون مع جمعيات أخرى محلية وقومية وعالمية، تكون لها أهداف مشتركة ومتشابهة مع أهدافنا. أما السيدة كريمة بريني (رئيسة الجمعية) فقد تطرقت إلى الصعوبات التي اعترضت هذه الجمعية. ومنها عدم توفر مكان لنشاطها، وعدم تفاعل السلط الجهوية والمحلية معهن لتوفير مقر لهن، والحال أن هناك مقرات تابعة للدولة فارغة. ونظرا إلى تعدد أنشطة الجمعية تقول : نحن الآن في حاجة إلى انتداب كاتب أوكاتبة مع كامل الوقت بالجمعية للاهتمام بالملفات والاتصالات والأنشطة المستقبلية. ندوات تكوين مع جمعيات عالمية: مضيفة : وقد شرعنا الآن في مشروع تكوين مع جمعية «شباب بلا حدود». يدوم هذا التكوين سنتين، بالتعاون مع الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، واكادمية التنمية بالشرق الأوسط. وهذا المشروع انطلق بتونس والأردن ومصر ولبنان، تحت إشراف 6 جمعيات بتونس منهم جمعيتنا. ويهدف هذا البرنامج إلى تكوين الفتيات (من15 إلى 20سنة) في تحسين مهارات القيادة، والمشاركة المدنية للفتيات.قصد الانخراط في قطاعات المجتمع العامة والخاصة والمدنية، من خلال سلسلة من اجتماعات التوعية، وورش العمل التشاركية والتجريبية، والاجتماعات التوجيهية. وبالتالي تكوين جيل من القيادات النسائية الشابة اللاتي سيعملن كعناصر للتغيير داخل المجتمع من أجل المشاركة المدنية وممارسات الحكم الرشيد. ويدوم هذا البرنامج سنتين لتكوين 100 امرأة ستوكل لكل واحدة منهن فيما بعد تكوين 4 فتيات من ( سن 13 إلى 15 سنة ) حسب المحاور التي وقع تكوينهن فيها. كما لنا مشروع ضد حماية المرأة من العنف المادي والمعنوي. ونحن بصدد البحث عن موارد تمويل لهذا المشروع. وهذا المشروع يهم ولاية الكاف نظرا لوضعها الريفي وتعرض المرأة فيها للعنف بجميع أنواعه. وقد حاولنا مساعدة الأمهات العازبات، ولكننا منعنا من معرفتهن لأسباب بيروقراطية. وقد وجدنا بالمستشفى الجهوى بالكاف حالات لا إنسانية لأبناء هؤلاء الأمهات. فقد وقع عزل أبنائهن الرضع بمكان خاص كتب عليه حالات اجتماعية(cas sociaux) وقد وجدناهم في وضع لا إنساني، نقص في الحفاظات (couches bébé) والألبسة والتغذية ووصل بهم الحال إلى استعمال «زجاجة رضع» واحدة (biberon) لخمسة أطفال. وهذه أشياء غير مقبولة في حق رضع لا ذنب لهم. وقد تمنينا أن يقع مدنا بأسماء الأمهات العازبات حتى نتمكن من مساعدتهن. لان اغلبهن بنات الريف، ليست لهن أي ثقافة أو تكوين اجتماعي أو صحي. ولكن مندوبية الطفولة رفضت ذلك لأسباب نجهلها. \