وصفت موسكو أمس «نادي أصدقاء سوريا» ب «مجموعة من الهواة» تهدف إلى التدخل العسكري في سوريا فيما أكدت المخابرات الأمريكية اختراق القاعدة ل «المعارضة السورية المسلحة». وفي أول موقف روسي رسمي عن نادي أصدقاء سوريا قالت الديبلوماسية الروسية إن هذا النادي ليس سوى مجموعة من «الهواة» الساعية إلى التدخل عسكريا في سوريا في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولشرعية الأممالمتحدة. لن تمروا !! ونقلت وكالة «نوفستي» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بغدانوف قوله: للأسف مررنا بهذه الحالة سابقا في ليبيا ولا يمكننا أن نعيد التجربة مرة أخرى في سوريا. واضاف: برأيي إن تشكيل هذا النوع من مجموعات الهواة الذين هدفهم التدخل في أراضي دولة ذات سيادة يتعارض مع معايير القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. وأشار إلى أن الاقتراح الروسي بإجراء مفاوضات بين ممثلي السلطات السورية والمعارضة في موسكو يبقى مطروحا برغم رد الفعل الآلي السلبي لممثلي بعض مجموعات المعارضة وعلى الأخص المجلس السوري». ونوه بأن إطلاق الحوار بدون شروط مسبقة هو السبيل الوحيد لوقف سفك الدماء وتفادي الحرب الأهلية. وأرجع الديبلوماسي الروسي ازدياد العنف في سوريا إلى نشاط المعارضة المسلحة حيث أكد أن روسيا رصدت في الاونة الأخيرة تناميا كبيرا في العنف ولم تتسبب فيه السلطات السورية بل بذلت ما في وسعها لتقليل العنف إذ أخرجت المدرعات والقوات من شوارع المدن وأفرجت عن الاف المعتقلين ولم تضع العراقيل أمام المظاهرات السلمية وفقا الى المراقبين العرب في حين ازدادت قوّات المجموعات المسلحة نشاطا. وعن قرار الجامعة العربية بدعوة الأممالمتحدة إلى تشكيل حفظ سلام عربية أممية وتكليفها بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قال بغدانوف إن موسكو انتبهت إلى أن قرار الجامعة العربية هذا لم يكن محل إجماع كل البلدان الأعضاء فيها مضيفا ان قرارات منظمة إقليمية محددة متنفذة مثل الجامعة العربية يجب الا تتضمن توجيه مناشدات مباشرة إلى القوات المسلحة السورية. وفي ذات السياق، اعلنت موسكو أمس أنها مستعدة لإيجاد معادلة مقبولة من قبل الجميع لتخطي الأزمة السورية في نطاق الأممالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر أمس الجمعة إنه في هذه الحالة لابد إعطاء الأولوية لمصالح الشعب السوري والسلام والأمن في المنطقة برمتها. «القاعدة» تنهش جسد المعارضة في هذه الأثناء ، رجّح جيمس كلابر مدير الاستخبارات الأمريكية أن يكون تنظيم القاعدة هو الذي نفذ التفجيرات الانتحارية في دمشق وحلب مؤكدا اختراق عناصر التنظيم صفوف المعارضة المشتتة. وقال كلابر ، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي الليلة قبل الماضية إن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب تحمل جميعها بصمات القاعدة لذلك نعتقد ان القاعدة في العراق اخذة في مد نفوذها إلى سوريا. وأعرب عن قلقه من اختراق تنظيم القاعدة للمعارضة السورية مشيرا إلى أن جماعات المعارضة في العديد من الحالات لا تعلم بهذا الأمر. وأكد أن المعارضة السورية متشرذمة بشكل كبير والنظام السوري قادر على الاحتفاظ بالسلطة في الوقت الحالي مضيفا أنه لا توجد مؤشرات على أن الأزمة في سوريا ستنتهي قريبا. واعتبر أن تشرذم المعارضة قد يؤدي إلى فراغ في السلطة في حال سقوط الأسد وأن المتشددين قد يسدون هذا الفراغ واصفا الأمر ب «المقلق» لأن سوريا تمتلك السلاح النووي.