«الشروق» واكبت هذه الوقفة الاحتجاجية واستمعت إلى وجهات نظر المشاركين فيها وكانت البداية مع د. حسناوي رؤوف مساعد رئيس فرع الرابطة بقفصة الذي أشار إلى أن قيام فرع قفصة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بهذا التحرّك مع عائلة الصيدلي السجين طاهر زمزمي ينطلق من القناعة بأن شوائب عديدة حامت حول قضيتة حيث قضى حوالي خمس سنوات في السجن في القضية المعروفة بقضية الصيدلية المركزية وهو المحكوم عليه بثماني سنوات متسائلا في هذا السياق عن سبب استثنائه من العفو والسراح بعد أن تم إطلاق سراح جميع من لهم علاقة بالقضية؟ وأكد الدكتور حسناوي أن السجين زمزمي عاد إلى السجن على إثر الخروج منه بعد الحريق وتقدم بطلب السراح لكنه لم يتمتع به وهو الذي كان مثالا في الاستقامة. وأضاف محدثنا أن د. زمزمي قيمة علمية ثابتة لا يوجد أي مبرّر لبقائه في السجن! وهو ما وضحه أيضا السيد فتحي تيتاي عضو فرع الرابطة بقفصة مستغربا عدم تمتيعه بالسراح الشرطي في العفو الأخير رغم أنّه تجاوز نصف المدة المحكوم بها عليه وأضاف السيد فتحي تيتاي أنه بعد الاطلاع على ملف الصيدلية المركزية تأكد أن خروقات عديدة تم تسجيلها بالقضية مطالبا بإطلاق سراح د. زمزمي فورا إذ ليس من المعقول بقاء هذه القيمة العلمية في السجن في حين تمتع بالحرية الالاف في عفو واسع النطاق استفاد منه من عادوا مجددا إلى السجن بسبب جرائم متعددة. ومن جهة أخرى دعا عضو الرابطة إلى إعادة فتح التحقيق في القضية برمتها وتحميل المسؤولية لمن تلاعب حقا بالأموال العمومية ونجا من العقاب مؤكدا أن الرابطيين بقفصة سيواصلون نضالهم حتى إطلاق سراح الصيدلاني الزمزمي. الأصدقاء والعائلة يطالبون رسائل المحتجين من أصدقاء طاهر زمزمي وأفراد عائلته دعت إلى إطلاق سراح السجين زمزمي فكميليا الدالي (موظفة) صديقة العائلة شددت على ضرورة الإسراع برفع المظلمة عن الصيدلي السجين وإعادة النظر في القضية لأن الزمزمي كان مجرد كبش فداء والمطلوب حسب كميليا هو متابعة المورطين الحقيقيين مضيفة أن الحريق الأخير الذي تعرضت له مخازن الصيدلية المركزية يؤكد أن تداعيات وتجاذبات عديدة مازالت تلقي بظلالها على قضية الصيدلية المركزية! أما الأستاذة امال زمزمي شقيقة الصيدلي السجين فقد عبّرت ل«الشروق» عن استغرابها من بقاء أخيها مسجونا بعد قضاء المدة التي تخول له التمتع بالسراح الشرطي! مضيفة أنه سيدرك الخمس سنوات في شهر مارس القادم وهو المحكوم عليه ب8 سنوات! امال كما أختها سلمى صرحتا أن صبر العائلة طال أكثر من اللزوم وهي تعيش حالة توتر متواصلة بسب المظلمة المسلطة على أخيهما وطالبتا الدكتور الحقوقي منصف المرزوقي رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لوضع حد لمأساة أخيهما وفتح تحقيق جديد في قضية الصيدلية المركزية التي ما زالت تحوم حولها أسئلة وألغاز عديدة.