التضييقات الجديدة التي فرضتها السلطات المصرية على الرئيس السابق حسني مبارك في سجنه أثرت على معنوياته ودفعته الى حد التعبير عن ندمه لعدم هروبه الى السعودية. كشف مصدر مقرّب من عائلة الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن صدور تعليمات بمنع الزيارة عن مبارك الا لأقربائه من الدرجة الأولى وبشرط حصولهم على تصريح خاص بكل زيارة من مكتب النائب العام شخصيا وفق ما أكدته أمس صحيفة «روز اليوسف» المصرية. وأوضح المصدر ان مبارك أصبح مثل أي مسجون احتياطي يتم فحص رسائله بدقة شديدة في إشارة الى الرسائل التي تصله من أنصاره من أعضاء جماعة «آسفين يا ريّس». وكشف ذات المصدر أن مبارك أكد لزوجته سوزان ثابت أنه لأول مرة يشعر بالندم لعدم قبوله في 1 فيفري 2011 دعوة الملك عبد ا& ملك السعودية والشيخ خليفة بن زايد حاكم الإمارات لاستضافته. ويذكر ان مبارك كان تسلّم من تسعة من الزعماء العرب والأجانب مستندات رسمية تمنحه حق اللجوء السياسي بشكل كامل. وتتواصل محاكمة الرئيس المصري السابق في القاهرة وينتظر ان يعلن القضاء غدا تاريخ التصريح بالحكم. وحسب مصادر اعلامية مصرية فإن محكمة جنايات القاهرة التي يمثل أمامها مبارك بتهمة قتل المتظاهرين ونهب المال العام قد تؤجل التصريح بالحكم الى موفى مارس القادم بما يعني أنها قد تمنح نفسها شهرا كاملا للبت على مهلها أو على أكثر منه في القضية التي تشغل مصر والعالم العربي كله. ويفترض أن يؤثر الحكم مهما كان على الوضع السياسي في مصر وهو وضع متفجر او متوتر وقابل لكل التطورات وحتى الخطير منها على حد قول وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي حذّر في تصريح أخير من تفجر الأوضاع في مصر على طريقة سوريا واليمن. وقال بانيتا في تحذير كشف النقاب عنه الليلة قبل الماضية فقط «نحن نقف أمام شرق أوسط في حالة من الغليان وكل دولة من دول المنطقة من شأنها أن تنفجر في وجوهنا من سوريا الى دول أخرى مرورا بمصر واليمن.