تعاظم حجم الخوف من حدوث مكروه وكارثة طبيعية جديدة جراء تواصل نزول الأمطار وذوبان الثلج. تخوف الأهالي مرده ما يمكن أن يسببه امتلاء سدّي بوهرتمة وبني مطير من فيضان يأتي على الأخضر واليابس وخاصة على البناءات القريبة منهما. لاسيما وقد أصبحت المياه على مرمى حجر وبات أهلها يستعدون للمغادرة في كل وقت تحسبا لكل طارئ. ميدانيا أكد مندوب الفلاحة وكذلك مصدر مسؤول من الحماية المدنية أنه تم إعلام المواطنين القريبين من سد بني مطير خاصة باليقظة والحيطة وأن إمكانية إجلاء بعض السكان خاصة الذين تتهددهم فيضانات ارتفاع مياه السدود تبقى واردة جدا في صورة تواصل نزول الأمطار وارتفاع مياه السد وأضافا إلى أن عملية المراقبة الميدانية لنسبة المياه بالسد تسير بشكل متواصل ودون انقطاع تحسبا لكل جديد والكل في حالة استعداد لكل طارئ . أما ميدانيا فقد تم وضع ستمائة جندي في حالة طوارئ إضافة إلى عدد من شاحنات النقل وأربعة طائرات هيليكوبتر تابعة للجيش الوطني إضافة إلى فرق الحماية الميدانية المجهزة المتواجدة على عين المكان وفرق الأمن والحرس. أما ميدانيا وعلى مستوى السدين (بني مطير وبوهرتمة) فالحالة مستقرة أمام تواصل عملية التفريغ دون انقطاع على مدار الأربعة والعشرين ساعة وبكميات مهولة ولئن كان وضع سد بني مطير هو الأسوأ لأنه أصبح غير قادر على احتواء المياه القادمة عليه لأن طاقة استيعابه قاربت 100 بالمائة فإن وضع سد بوهرتمة أفضل بكثير لأنه ما زال قادرا على تلقي كل الكميات المفترضة دون مشكل خاصة أنّ طاقته المعبأة تصل إلى حدود 112 مليون متر مكعب والحال أن ما به من مياه حد اللحظة لا تتجاوز الستين ألفا .كما أن اللجنة الجهوية للطوارئ ومجابهة الكوارث تراقب عبر فرقها المختصة مخارج السدود ومحيطات امتداده وجيرانه وكذلك نهر مجردة والحالة في استقرار وقد يكون الموضوع تحت السيطرة أكثر لو تستقر العوامل المناخية وتنقطع الأمطار عن النزول.