كشف رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي الذي يزور الرياض حاليا أن الاقتصاد التونسي في حاجة الى مليار أورو منح وقروض طويلة الأجل للخروج من أزمته الراهنة. وجدد الجبالي التأكيد على أن «بلاده لن تطالب السعودية بتسليم الرئيس التونسي المخلوع بن علي لان العلاقة مع السعودية ركن استراتيجي في سياستنا الخارجية وأهم من أي شيء آخر». وقال الجبالي في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول عقب لقائه مع رجال الأعمال السعوديين في مجلس الغرف السعودية «لم نناقش مسألة تسليم زين العابدين بن علي، ونحن نرى السعودية حجر الزاوية للسياسة الخارجية التونسية ونسعى الى دعم العلاقات معها». وحول الازمة السورية واستضافة تونس لمؤتمر أصدقاء سوريا.. كرر رئيس الحكومة التونسية رفض التدخل العسكري في سوريا لأنه قد يتسبب في اضطرابات سياسية في سوريا. وأوضح أن النظام السوري قام بانتهاكات بحق الشعب السوري لم يقم بها النظام التونسي السابق مطالبا المعارضة السورية بأن تقف صفا واحدا لتوحيد جهودها. وتطرق الجبالي إلى الاقتصاد التونسي وأكد أنه يواجه مشكلات مالية تحتاج إلى دعم مباشر، معربا عن أمله في أن تكون المساعدات الخارجية «هبات وليس هذا الأمر بعزيز على إخواننا في السعودية». وأوضح «إننا نحتاج إلى هبات أو أن تكون هذه المساعدات وديعة في الخزانة التونسية أو قروضا طويلة الأجل». يذكر ان السيد حمادي الجبالي عقد عديد اللقاءات مع القيادات السعودية علاوة على لقاء مع الجالية تخللته خلافات حادة سرعان ما تحولت إلى ما يشبه الفوضى التي أدت إلى انهاء اللقاء وخروج رئيس الحكومة.