أكد الاعلامي والصحفي مختار التليلي، أنّ تأخير انطلاق بث إذاعة «الشعانبي» بالقصرين يعود الى تأخير تواصل لمدة أربعة أشهر بالديوانة التونسية. وقال إنه يأمل أن ينطلق البثّ يوم 20 مارس القادم، كما تحدث «التليلي» عن المشهد الاعلامي عموما، وذكر حرفية قناة التونسية.. التفاصيل تقرؤونها في الحوار التالي:تحصلتم على رخصة بث لاذاعتكم الشعانبي منذ شهر أفريل 2011، لكن لم ينطلق البث بعد، ماهي الأسباب؟ التأخير حصل بسبب الديوانة، لأن اجراءات إخراج التجهيزات الخاصة بالأستوديو تعطلت مدة 4 أشهر: من 24 أكتوبر 2011 الى غاية 24 جانفي 2012 والآن قد أنهينا تركيب التجهيزات وإن شاء اللّه ينطلق البث التجريبي في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل. ولماذا أمضيتم مؤخرا عقد البث مع الديوان الوطني للارسال الاذاعي والتلفزي؟ الديوان نفسه لديه اشكال مع الديوانة، لكن ليس لدينا أيّ اشكال أو صعوبات في هذا الخصوص، لأنه ثمّة محطّة بث في القصرين. وهل سيكون مقرّ إذاعتكم بمدينة القصرين؟ سيكون مقرّ الاذاعة بضاحية «بوزڤام» لأننا لم نجد مقرّا يصلح ليكون أستوديو بمدينة القصرين، ثمّ إن مقرّ الاذاعة الذي اخترناه في منطقة جميلة، وبعيدة عن الضوضاء، يقع في ربوة. ألم تجدوا صعوبات مادية؟ نعم الاعتمادات المالية مكلفة جدا، وإن شاء اللّه تقدم لنا مؤسسات القصرين مساعدات لأننا سنشغل على أقل تقدير 20 صحفيا متحمسين لمهنتهم وللنجاح فيها، وبالتالي نجاح الاذاعة. وباعتبار خبرتك في الميدان هل تتوقع النجاح السريع لاذاعتكم؟ كما أسلفت الذكر، رهاني كبير على الصحفيين الذين اتفقت معهم من خرّيجي معهد الصحافة وهم أصيلو ولاية القصرين، ولديهم أفكار جيّدة جدا، ومستعدّون للعمل بروح معنوية عالية جدا. كيف تقرأ دعوة رئيس الجمهورية المؤقت لقناة التونسية رغم كونها غير مرخّص لها في تونس الى حوار استبعدت منه قنوات مرخّص لها؟ «التونسية»، قناة حرفية، على مستوى المضامين التي تقدمها وعلى مستوى فريقها الصحفي والتقني، وهذه الحرفية، مكنّتها من الفوز بأكبر نسبة اشهار على ما أظن وهو حقها الشرعي، فضلا عن اعتراف رئيس الجمهورية بها رغم عدم الترخيص لها داخل تونس، وهذا اعتراف ضمني بوجودها الفعلي سواء ترفيهيا أو سياسيا. لو توضّح رأيك أكثر؟ أعتقد أن رئيس الجمهورية أعجبته القناة، فوجّه لها الدعوة وربما رأى أنّ لهذه القناة نوعية أخرى من المشاهدين، فأراد أن يصل الى هذه الفئة من المشاهدين. وأرى أن «التونسية»، ربحت كثيرا بهذه الدعوة، كما أن قناة الحوار التونسية يسارية ومازالت نوعا ما مجهولة وليست شعبوية. وأما «تونسنا»، فليست حاضرة كما يجب ولم تعط طابعها الخاص بعد. ألا ترى أنّ هناك لخبطة كبيرة على مستوى الرخص والمشهد الاعلامي عموما؟ أعتقد أنّ اللخبطة بعد الثورات أمر طبيعي، لا على المستوى الاعلامي فحسب، وإنما أيضا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي... لكن فيما يخص الاعلام، البقاء سيكون للقادر على البقاء وللأفضل، فكثير من الصحف والجرائد صدرت بعد الثورة، وهي الآن تتخبط، وسيتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود بعد سنة أو سنتين. ولو أخذنا مثلا التلفزات سنجدها تكاثرت في العراق بعد اجتياحه، لكن عددها تقلص كثيرا في الفترة الاخيرة. كلمة أخيرة؟ سيكون لاذاعة «الشعانبي»، مشروع برمجة قريب جدا من المواطن ومن مشاغل أهالي القصرين، لأن الاذاعة في العاصمة لن تكون كما الاذاعة في احدى جهات البلاد، ستكون ثمّة أكثر خصوصية تمسّ الجهة، وإلاّ كيف سنتميز ونقدر على خلاص الديوان الوطني للارسال الاذاعي والتلفزي كل ثلاثية (ثلاثة أشهر).