" من جديد تستحوذ الجزيرة الرياضية على بث مباريات ال "كان" وتجبر المشاهد التونسي على إستقاء أخبار الكأس الإفريقية ومشاهدة مباريات المنتخب الوطني عبر شاشاتها . التلفزات الوطنية حاولت من جانبها أن تكون مواكبة للحدث وخصصت استوديوهات تحليلية لتمكن المشاهد من متابعة كل أخبار المنتخب حسب الإمكانيات المتاحة لديها . "التونسية" أرادت معرفة آراء أهل الاختصاص من إعلاميين وصحفيين حول توفق الجزيرة الرياضية والتلفزات الوطنية في تقديم منتوج تلفزي يقنع المشاهد التونسي في هذه ال "كان" فكان لنا معهم هذا الحديث . غرسل عبد العفو (جريدة الصباح) تمنيت أن تكون التلفزة التونسية حاضرة تمنيت أن تكون التلفزة التونسية حاضرة في هذه الكان وأتابع لقاءات المنتخب على شاشاتها بأصوات تونسية ، لكن الجزيرة كالعادة كانت في الموعد وقدمت تحاليل موضوعية لجل المباريات بإعتمادها على محللين لهم دراية كبيرة بكرة القدم في تونس وأقصد بذلك عبد المجيد الشتالي ونبيل معلول ولكن هذه التحاليل لم تكن معمقة وتعاملوا مع الصورة كما هي فلم يكن هناك حديث عن هوامش المباريات مثلا وما أعيبه على المحللين هو تناسيهم للجانب التحكيمي في هذه الكان الذي كان غائبا ولم يأخذ مكانته في التحليل . أنتظر في باقي مشوار ال "كان" أن يتمكن المعلقون من تمرير المعلومة التي تقدم الإضافة المنشودة للمشاهد وأن يرتقوا إلى مستوى التعليق الرياضي في فرنسا . ليس هناك جديد للمشاهد في تلفزاتنا الإستوديوهات التحليلية التي قدمتها التلفزات الوطنية لم تقدم الإضافة المنتظرة للمشاهد واكتفت بأسماء تكررت كل يوم ، كنت أتمنى وجود لاعبين عاشوا ال "كان" سابقا على غرار خالد بدرة وعلي بومنيجل ننتظر منهم الإضافة في أي مباراة . التلفزات الوطنية إكتفت بنشاط المنتخب ولم تتطرق للمنافس جوانب كان بالإمكان أن تفيد المشاهد وتقدم الإضافة التي نتمنى أن نراها في تلفزاتنا في المناسبات القادمة . أحمد حراث (إذاعة قفصة) تحاليل الجزيرة منحازة لست راضيا على مستوى التحليل الفني الذي تقدمه الجزيرة ، المحللون منحازون وتركيزهم كان منصبا على لاعبي فرقهم ما عدى المحللون الأفارقة الذين حاولوا أن يكونوا أكثر حيادا وموضوعية في تناولهم للمباريات .المعلقون الرياضيون كانوا كالعادة في الموعد وقدموا الإضافة التي تعود عليها الجمهور الرياضي من خلال زادهم المعرفي الثري والملم بكرة القدم الإفريقية . الإجتهاد موجود و"نسمة" تميزت حاولت قنواتنا التلفزية بما توفرت لديها من إمكانيات تقديم الإضافة الحقيقية الإضافة موجودة فكل قناة تحاول توفير أكثر ما يمكن من المعلومات التي تميزها عن الأخرى . المحللون كانوا في الموعد وتطرقوا إلى كل الجوانب التي تخص كرة القدم سواء الوطنية أو الإفريقية منها .شخصيا أرى أن "نسمة" قدمت متابعة راقية وثرية لل"الكان"سواء على مستوى التقديم أو المادة الكروية المقدمة للمشاهد وهي إجتهادات ستمكن مما لا شك فيه من تقديم الإضافة المرجوة للجمهور الرياضي خليفة الجبالي (الإذاعة الوطنية) : تحاليل متنوعة أثرت المشهد الإعلامي الجزيرة تتعامل مع فنيين محترفين قاموا بواجبهم المهني من خلال تمرير المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب فالمتابع لشاشات الجزيرة حتما ستحصل لديه الإضافة التي ينشدها عبر التحاليل والرؤى المختلفة التي يقدمها المحللون بدورهم من بلدان مختلفة . كفاءات تونسية كبيرة تضاهي الكفاءات الأجنبية طيلة هذه الكان حاولت تلفزتنا أن تقدم مادة إعلامية تكون في مستوى الحدث وقد نجحت في ذلك وكيفا بإعتمادها محللين لهم من الخبرة ما يؤلهلهم للخوض في كل الجوانب الكرة الإفريقية على غرار أحمد المغيربي ويوسف الزواوي مشاهد ذكرتنا بما نشاهده في التلفزات الأوروبية . عادل بوهلال (أخبار الجمهورية ) ما تمنيانه وجدناه على شاشات الجزيرة الحرفية والمهنية العالية ذاك ما ميز الجزيرة في هذه الكان هذا ليس بالغريب فالجزيرة تملك أحسن المعلقين الرياضيين المحنكين في ميددان كرة القدم والملمين بكل صغيرة وكبيرة حول كرة القدم بالقارة السمراء بالتأكيد المشاهد سيجد كل ما يرغب فيه فأنت تتابع وتتعلم في آن واحد وهنا تكمن بالتحديد حرفية العاملين بالجزيرة الرياضية من معلقين ومحللين . إختلط الحابل بالنابل ما شاهدته على قنواتنا الوطنية لم يكن سوى محاولة لملء الفراغ أن لم نقل "تهريجا" مع كامل إحتراماتي للبعض الصحفيون الذين قدموا هذه الأستوديوهات التحليلية لم تكن لهم القدرة الكافية لتقديم الإضافة نس الحديث يتكرر في كل مرة . هم غير قادرين على إدارة الحوار وتمرير الكلمة بين الضيوف الذين حضروا بالغياب بإستثناء أحمد المغيربي ويوسف الزواوي ومختار التليلي وشهاب الليلي الذين قدموا تحليلا محترما . "نسمة " الأولى في تونس حقيقة قناة "نسمة" كانت في مستوى الحدث وقدمت تحليلا مميزا لل "كان" مليئا بالجرأة والموضوعية هناك حد أدنى لإدارة الحوار فلا يكفي أن تكون صحفيا لتكون محللا . سامي عكريمي وجريدة لابراس : الجزيرة ليست مرجعا للتعليق الرياضي بالنسبة لي الجزيرة لا يمكن أن تكون مرجعا لا للتعليق الرياضي ولا لنقل المباريات التعليق الرياضي ليس أدبيات وإنما هو مهنة تتطلب صحفيا محترفا وملما بكل جوانب الكرة فالمعلق الرياضي يجب أن تكون لديه الفطنة بالأشياء التي يرجوها المشاهد ، الجزيرة بإختصار سوق عكاظ سواء على مستوى نقل تحليل المباريات يجب أن ندرك أن هناك فرقا بين من يعرف الكرة ومن يتكلم عنها وهذا مهم جدا . المهنة أصبحت مهنة من ليست له مهنة أنا أؤكد على شيئ مهم جدا وهو الشرعية وأقصد بذلك أن نشاهد في أستوديوهاتنا التحليلية أناسا ومحللين يستحقون ثقة المشاهد ولكن ما يحدث يدمي القلوب نحن لم نشاعد سوى مدربين عاطلين وآخرين وقع طردهم من نواديهم يملؤون شاشات قنواتنا الوطنية أذكربالتحديد يوسف الزواوي الذي تسبب في كارثتين للمنتخب الأولى عام 1986 في تصفيات كأس العالم والثانية سنة 1994 عند إنسحابنا منذ الدور الأول في كأس إفريقيا للأمم والآن نجده يولم المدرب الوطني سامي الطرابلسي الإستثناء في المدربين التونسيين الذين مروا بالمنتخب الوطني ويقدم علاوة على ذلك تحاليل فنية لا تمت للواقع بصلة . ما لاحظته في هذه المساحات التلفزية هو كثرة المعلومات دون معرفة كيفية توظيفها فالمهنة أصبحت مهنة من ليست له مهنة .