أجواء عاصفة عرفتها أشغال الاجتماع الدوري للمجلس الجهوي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بولاية المنستير تحت إشراف السيد محمود مفتاح رئيس المكتب الوطني للمنظمة حيث ساد التوتر هذه الأجواء كاحتجاج من المشاركين على مواقف المكتب الوطني للمنظمة. افتتاح أشغال المجلس الجهوي كان من نصيب السيد فرج خفشة رئيس المكتب الجهوي والمتفقد الإقليمي للوسط والساحل الذي أفاد بأنه في إطار مهامه التفقدية اكتشف عديد التجاوزات فتم رفع 23 قضية بتفويض من المكتب الوطني ضد 3 متصرفين جهويين وعدد من مديري المبيتات الجامعية مما جعله عرضة لتهجمات مغرضة من قبلهم إلا أن المكتب الوطني لازم الصمت ولم يتخذ موقفا صريحا. ثم أحيلت الكلمة إلى المشاركين في أشغال المجلس: فالسيد يوسف المكني عضو المكتب الجهوي أشار إلى القرار الذي اتخذه وزير التربية السابق والمتعلق بطرد المنظمة من المدارس والمعاهد وطالب الوزير الحالي بالتراجع عن هذا القرار. أما السيد الناصر العابد (المكتب المحلي صيادة لمطة بوحجر) فأشار إلى الذين أساؤوا للسيد فرج خفشة وطالبهم بالاعتذار والالتزام بعدم العودة إلى هذا السلوك ولاحظ أنه كل يوم تسقط ورقة من المنظمة ولم ير تحركا فاعلا لإيقاف هذا النزيف بما جعله يؤمن بأن المنظمة في طريق مسدود أما السيد رابح الفجاري (المكتب المحلي بزرمدين) فقد طالب بمعرفة الحقيقة بدون تشنج لمعالجة الأوضاع وأن المنظمة مهددة داخليا وخارجيا بعد التشويه الذي تعرضت له عبر وسائل الإعلام ونادى بالكف عن نصب المكائد لبعضنا البعض. أما السيد منصور يازة (المكتب المحلي بقصيبة المديوني) فقد لاحظ أن الصعوبات تفاقمت أمام المكاتب المحلية وطالب المكتب الوطني بدعمها وأشاد بدور السيد فرج خفشة في نشاط المنظمة. والسيد إبراهيم بلخيرية (المكتب المحلي بجمال) نادى بإقرار مبدإ الحوار لفض كل الإشكاليات ولاحظ أن حضور ممثل المنظمة بمجالس التربية من شأنه أن يساعد التلميذ على إبراز الحقيقة والدفاع عنها وطالب بمراجعة النظام التأديبي الذي يعود إلى 21 سنة خلت وتساءل عن كيفية ترويج بطاقات الاشتراك بعد أن أغلقت أبواب المؤسسات التربوية أمام فروع المنظمة أما السيد عبد العزيز الصخري (المكتب المحلي ببنبلة) فقد نادى بضرورة إبرام اتفاقيات أخرى مع عدد من الوزارات على غرار الشباب والصحة والثقافة ودخول دور الثقافة والشباب ومؤسسات الطفولة فيما طالب السيد عبد الرزاق منصور (المكتب المحلي بطلبة) بأن يكون دور المكتب الوطني قويا ورادعا لكل من يلحق ضررا بالمنظمة ويسيء إلى رجالاتها أما السيد محمد الصالح اللطيف (المكتب المحلي) لاحظ أن المنظمة تمر بفترة حرجة مما شجع البعض على الانفلات الشامل وطالب بالعمل على استرجاع قوتها ومكانتها. وقد أشار محرز الطرابلسي (عضو المكتب الجهوي) بجهود السيد خفشة وندد بكل من أساء إليه وطالب بعقد مؤتمر وطني استثنائي لتصحيح المسار وباتخاذ المكتب الوطني لموقف واضح من الانفلات الأمني والاجتماعي ومن الدعوات السياسية وألح على أن يكون للمنظمة رأي في إنجاز الدستور الجديد. أما محمد علي فرشيو (المكتب المحلي بالمنستير) فقد طالب وزير التربية الحالي بالتراجع عن قرار زميله السابق القاضي بإعفاء كل المديرين السابقين من مهامهم واعتبره قرارا تعسفيا يقتضي مقاضاة صاحبه ونادى بالضرب على أيدي الذين يتطاولون على رجال المنظمة. أما السيد محمد الحداد (المكتب المحلي بالمكنين) فقد لاحظ أن المنظمة مستهدفة في كيانها و أن ما يتعرض إليه مسؤولوها الصادقون جزء من الحملة المغرضة للإطاحة بها ولاحظ غيابها عن وسائل الإعلام.
رد رئيس المنظمة
السيد محمود مفتاح رئيس المنظمة قال إنه وجد منظمة التربية والأسرة محاصرة من وزارة التربية والنقابة ولاحظ أن المكتب الوطني اختار الحوار مع المحاسبة لكل من أضر بها وأساء إلى رموزها وأشار في هذا الصدد إلى ما تعرض له السيد فرج خفشة متفقد إقليم الوسط والساحل من إساءة وتشويه عبر ال«فايس بوك» والصحف المكتوبة وأكد بأن هذا الرجل الذي يحمل في رصيده تاريخا حافلا ويعتبر ذاكرة المنظمة هو مثال للنظافة والصدق والبذل والعطاء وأفاد بأن المنظمة لن تسكت عن أفعال من أساء إليه. وفي حديثه عن واقع المنظمة أنه وقع فك الطوق عليها وقد دخلت في حوار مع وزيري التربية والتعليم العالي وستواصل اتصالاتها مع وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والأسرة والمرأة والشباب والبيئة لعقد اتفاقات ثنائية ووضع برامج ومخططات لمجالات التعاون وحول العلاقة مع النقابات أقر رئيس المنظمة بأن هذا الهيكل دخل في عداء واضح معها وأعلن أن هناك مساع لربط علاقات جديدة معها مبنية على الوضوح والشفافية والتعاون البنّاء.\