يعيش عشرات العمال بمدينة الجم من ولاية المهدية ظروفا معيشية صعبة نتيجة غلق معمل مقلدة المختص في صنع الاسلاك الحديدية أبوابه فلماذا أغلقت هذه المؤسسة أبوابها. «الشروق» حققت في الموضوع واستقرأت مواقف عدد من العمال وممثلي الادارة. العمال الذين اتصلوا بنا أفادوا بأن غلق هذا المصنع أضربهم كثيرا حيث انقطع مورد رزقهم وطالبوا بالاسراع باعادة فتحه وتنقية الاجواء من أجل تأمين لقمة عيشهم وضمانا لمصلحة الموسسة التي يعود تاريخ انبعاثها الى بداية فترة الثمانينات أما ممثل الادارة فإنه أكد بأن هذه المؤسسة تصدر جانبا هاما من انتاجها الى أوروبا وأمريكا وهي مطالبة بالايفاء بالتزاماتها ازاء حرفائها خلال مواقيت محددة وأن كل اخلال بهذه الالتزامات من شأنه ان يلحق ضررا بها وربما يدفع الحريف الى فض عقوده معها وأفاد بأنه بالرغم من حصول العملة على كامل حقوقهم فوجئت الادارة باقدامهم على تنظيم اعتصام مفتوح منذ يوم 19 ديسمبر 2011 وغلق المصنع فنتج عن ذلك توقف الانتاج والاخلال بالالتزامات تجاه الحرفاء ورغم المساعي المبذولة لاثناء المعتصمين على الكف عن السلوك الا أنهم أصروا عن مواصلة ذلك دون مراعاة لمصالحهم ومصلحة المؤسسة فنتج عن هذه التصرفات التي تواصلت على امتداد أكثر من شهر فض عدد من الحرفاء العقود المبرمة معهم وبالتالي وجوب خفض الانتاج في انتظار عقود جديدة وهو ما أدى الى اتخاذ قرار باحالة تسعة عشر من العمال على البطالة الفنية والاستغناء موقتا عن عملة المناولة في انتظار جوع المصنع الى نشاطه العادي لكن العمال أغلقوا هذا المعمل وتسببوا في بقاء 108 منهم عاطلين عن العمل.