عادت البطولة فبأي حال عادت؟ هذا هو السؤال الذي بحث له الجميع عن الإجابة نهاية الأسبوع الماضي... البطولة الأطول في العالم والأكثر توقفا والأكثر تقطيعا وعادت أمس بلا طعم ولا رائحة ما عدا انتصار البنزرتي في قابس الذي كان بالطول والعرض.
بعد توقف طويل عادت البطولة وكان العطاء على الميدان متواضعا جدا من كل الفرق زاده غياب الجمهور ركودا. كان من الطبيعي أن يتراجع المستوى وكان من الطبيعي أن تعود الجاهزية إلى النقطة الصفر وهم الذين توقفوا عن النشاط منذ أكثر من شهرين ولكن من الطبيعي بالتأكيد أن يظهر ما يسمى بالفرق الكبرى وخاصة الإفريقي والنادي الصفاقسي بذلك الأداء المهزوز فرديا وجماعيا. في المنستير أكد بن شيخة أن ما قام به طوال فترة التحضيرات كان خارج الموضوع لأنه جاء إلى الحديقة عندما كان أداء نادي الشعب في عنفوانه وتجلى ذلك أمام الملعب التونسي تحت قيادة لوفيغ أما ما شاهدناه أمس في المنستير فقد كان رديئا جدا في المقابل استحق مدرب الاتحاد دراغان ملاحظة رائع جدا لأن أبناءه لم يرتكبوا أي هفوة على امتداد 100 دقيقة رغم أنهم لم يقوموا إلا بالدفاع. في قابس أكد النادي البنزرتي أن المراهنة على اللقب لن تكون حكرا على «الكبار» من هنا فصاعدا وأكد الكنزاري أن الأجانب الذين تتهافت عليهم الأندية لا يمكن أن يصنعوا ربيع كرة القدم التونسية، البنزرتي بدا في ثوب البطل والأكيد أن القادم سيكون أفضل. في صفاقس عجز النادي الصفاقسي كالعادة وعلى الكوكي أن يتعلم أن الأداء الحسن لا يكفي في كرة القدم وعليه أيضا أن يراجع كل شيء لأن الشبان فقط لن يذهبوا بنادي عاصمة الجنوب بعيدا وقد كان الأولمبي الباجي جديرا بالتعادل. في جرجيس منى ترجي الجنوب النفس بالعودة إلى الانتصارات وكان قريبا من ذلك لكن الدقيقة الأخيرة بعثرت أوراقه وتأكد أن العمل الذي يقوم به بوشي في المرسى «ذهب خالص» ومازال جمل الصفصاف يرفض الهزيمة. أخيرا في سوسة اكتفى الضيف (شبيبة القيروان) والمضيف أمل حمام سوسة بالتعادل فجاع الذئب واشتكى الراعي.