يواصل السباح العالمي نجيب بلهادي تحقيق رهانه بقطع مسافة 1400 كلم في اختصاص السباحة الحرة وبعد جرجيس ستكون وجهته القادمة سواحل المنستير. انطلق العقيد المتقاعد نجيب بلهادي من شمال المنطقة السياحية بجرجيس ليصل إلى مستوى شاطئ سنية وقطع بذلك 6 كيلومتر وهي مسافة جديدة أضافها إلى رهانه الذي انطلق فيه منذ شهر جويلية 2011 إذ قطع 700 كلم من مجموع 1400 وهي طول السواحل التونسية التي ينوي سباحتها على مراحل بهدف تحقيق رقم قياسي عالمي جديد وفي مرحلة قادمة سيحط الرحال بصقانس المنستير يليها سواحل الرأس الطيب بين قليبية وزمبرة، ويتميز نجيب بلهادي بالشجاعة والمثابرة والإصرار على المواصلة في هذا الاختصاص الدقيق وهو ما دفع الجهة الراعية للسباقات الطويلة في المياه المفتوحة الى ترشيحه لنيل لقب أفضل سباح في العالم في المياه الحرة في آخر عام 2011 في ظل منافسة 16 سباحا وتحصل على معدل 19 بالمائة من مجموع الأصوات أمام الاسباني سلينا مورينوبازاكالي وبين بأن لهذا الحدث الرياضي أهداف ثقافية وسياحية إذ سيتمكن من إلقاء كلمته بمنتدى عالمي بايرلندا بحضور 500 شخصية عالمية، المارطون يسمى بسباحة السلام وبمناسبة مشاركته في اللقاء الدولي لمشاهير السباحة الماراطونية والندوة الدولية لسباحة المياه المفتوحة الواقع تنظيمها من طرف «قاري فوتْ» صحبة عدد من أبطال «السباحة المفتوحة»، في 19 جوان 2011 تم إطلاق سراح الحمامة كرمز للسلام وعربون تهنئة لتونس أثناء تتويجه وبين بأنه سيرسل رسالة سلام من هذه الأرض الطيبة إلى كل عشاق وأحباء هذا النوع من الرياضة لتشجيعهم للمجيئ إلى بلادنا والمشاركة في قطع هذه المسافة وأكد بلهادي انه منذ فترة يقيم بتطاوين في انتظار تحسن الأحوال الجوية حتى يتوصل إلى قطع مرحلة جرجيس فالعوامل اللوجستيكية والجوية مرتبطة ببعضها أيما ارتباط وأشار أن لهذه الرياضة مستقبل واعد اعتبارا أن تونس تملك كل ممهدات النجاح لمزيد نشر هذا الاختصاص مما سيجعلها تتبوأ مكانة ريادية على الصعيد العالمي وكان بلهادي لقي كل التشجيع والدعم من أهالي جرجيس والجيش الوطني والحرس البحري ومندوبية السياحة بالجهة وبلدية جرجيس وتم توفير أسباب نجاح هذه المغامرة .