كشفت مصادر عسكرية في كيان الاحتلال الصهيوني عن بدء الجيش الاسرائيلي في توزيع عتاده وسلاحه وموارده في انحاء مختلفة من الاراضي المحتلة لمنع استهدافها، فيما تحدثت تقارير صحفية عبرية عن ان الحدود بين الكيان الصهيوني ولبنان تزداد سخونة «رغم عدم رغبة الأطراف في الحرب». وزعم قائد الوحدة اللوجستية في الجيش الصهيوني نسيم بيرتس امس أن عملية توزيع السلاح تأتي في اطار منظور جديد وضعه الجيش «لحماية الجبهة الداخلية العسكرية من هجمات صاروخية باتجاه اسرائيل». ونقل موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية عن بيرتس قوله خلال ندوة عقدت في معهد أبحاث الأمن القومي الى الجيش الاسرائيلي أجرى بحثا واسع النطاق خلال العامين الماضيين تم خلاله التدقيق في الطريقة الأنسب لحماية الموارد الكبيرة للجيش مثل الذخيرة والوقود والطعام وقطع الغيار التي يستخدمها خلال الحرب. ووفقا للمنظور الدفاعي الجديد فإن جيش الاحتلال سيقوم بتوزيع الموارد على مواقع عديدة ليتم التشويش على محاولات استهدافها بدلا من وضع منظومات دفاعية على المواقع التي يتم تركيز هذه الموارد فيها. وأضاف بيرتس انه في اطار المنظور الجديد لحماية الموارد العسكرية فإنه حتى لو تم استهداف مواقع تخزين معينة فإن الجيش سيستخدم منشآت مدنية للتخزين. وعلى صعيد آخر قالت صحيفة «هآرتس» العبرية في تقرير لها ان تأجج الوضع في الشمال في المستقبل القريب يمكن ان ينجم عن ثلاث تطورات هي التصعيد بين كيان الاحتلال الصهيوني وايران بسبب برنامجها النووي ومساعي «حزب الله» «للانتقام لمقتل عماد مغنية احد كبار قادته في عام 2008» أو «هجوم اسرائيل على قافلة أسلحة من سوريا الى حزب الله» على حد زعمها. وأشارت الصحيفة الى ان «التطورات على الجبهة الايرانية تعتمد على نتائج المبادرة الامريكية لفرض عقوبات أشد صرامة والتي يتوقع ان تناقش في مجلس الامن الشهر المقبل وان جميع المحاولات من جانب «حزب الله» لضرب أهداف اسرائيلية في الخارج فشلت حتى الآن». وزعمت الصحيفة أن معظم التوتر على مدى الشهرين الماضيين تركز على مسألة المزاعم الاسرائيلي حول قيام سوريا بنقل صواريخ «سكود» الى «حزب الله» مدعية ان القلق يتفاقم حول تنامي قوة «حزب الله» ليصبح «قضية».