على وقع أزمة مع بريطانيا وانسحابات غريبة لرعايا دول عدة من أراضيها أكّدت ايران انها ستطلق حتى 150 ألف صاروخ على اسرائيل في حال تعرضها لأي عدوان اسرائيلي أمريكي محتمل. طهرانالقدسالمحتلة (وكالات):
أكّدت إيران أمس أن لجيشها تكتيكات لمواجهة تهديدات الاعداء .
ونقلت وكالة مهر للانباء أمس عن نائب القائد العام للجيش الايراني العميد عبد الرحيم موسوي قوله أيضا إن الجيش الايراني سيكبد الاعداء هزيمة فادحة.
150 ألف صاروخ
من جهته قال وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي إن ايران ستطلق حتى 150 ألف صاروخ على اسرائيل اذا شنّت هجوما على بلاده.
وحسب وحيدي فإن ذلك يعني سقوط سبعة صواريخ ايرانية على كل كيلومتر مربع من اسرائيل التي تبلغ مساحتها 20700 كيلومتر مربع.
وذكر وزير الدفاع الايراني خلال كلمة ألقاها امام 50 ألف متطوّع بالجيش الايراني في مدينة بوشهر سنهاجم اسرائيل ب 150 ألف صاروخ... نحن لسنا العراق او افغانستان فإن ارتكب الامريكيون خطأ ضد ايران فنحن سنريهم كيف نقاتل.
وبحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية التي تابعت أيضا تصريحات وزير الدفاع الايراني فإن الاخير لم يحدد ما اذا كانت الصواريخ التي ستضرب اسرائيل ستطلق من ايران نفسها أم من جهات أخرى في اشارة الى حزب ا& اللبناني.
تهديدات... وانسحابات
وفي تل أبيب قال وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلية متان فيلناي إن لدى اسرائيل القدرة على ضرب عمق سوريا ولبنان وأماكن أبعد منها في اشارة الى ايران. وأوضح فيلبان في تصريحات نقلتها الصحف الاسرائيلية أمس أن الجيش الاسرائيلي قادر على ضرب مواقع اطلاق الصواريخ ليس في غزة فقط بل ايضا في سوريا ولبنان وفي مواقع أبعد.
من جهته حذّر رئيس جهاز الموساد السابق مثير داغان من أن تؤدي ضربة عسكرية لايران لوقوع كارثة.
وفي مقابلة تلفزيونية مبرمجة لليلة الماضية ونشرت مقتطفات منها أمس توقع داغان ان ترد ايران على مثل هذا الهجوم باطلاق مكثف لصواريخ على اسرائيل معتبرا ان حربا من هذا القبيل ستؤدي الى مقتل الكثيرين وشل الحياة الاعتيادية في اسرائيل.
وقد سبق لايران أن هددت حتى بمحو اسرائيل التي هددت بدورها بضرب المواقع النووية لكن هذا التصعيد لا يبدو وشيكا او قريبا. ومع ذلك سجل المراقبون تصعيدا ديبلوماسيا بين ايران والغرب وبينها وبين دول الخليج دفع الى استدعاء سفراء ودعوة رعايا عدة بلدان لمغادرة ايران او تفادي التحوّل إليها.
ووجدت بريطانيا وحدها أمس مبررات معقولة لسحب ديبلوماسييها من طهران بعد الهجوم على مقر سفارتها في العاصمة الايرانية. ولأسباب مماثلة، وغامضة قررت النرويج أيضا امس غلق سفارتها في طهران. ويحيي الايرانيون حاليا ذكرى عاشوراء في تظاهرات حاشدة تبلغ ذروتها في العاشر من محرم في بداية الأسبوع القادم.