نظرت الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة مؤخرا في قضية تعلقت بجريمة قتل شهدتها احدى المناطق المجاورة منذ أشهر وذهب ضحيتها شاب في العشرين من العمر. فعلى إثر تلقّي النيابة العمومية إشعارا من مركز الأمن بمدينة مجاورة مفاده أن جريمة قتل قد حدثت تنقّل على اثرها ممثل النيابة العمومية الى مسرح الواقعة صحبة أحد قضاة التحقيق، وبعد معاينة الجثة تمّ إعطاء الإذن بفتح تحقيق جنائي وعرض الجثة على الطبيب الشرعي قصد تشريحها للوقوف على أسباب الوفاة، كما تمّ إعطاء الإذن بإيقاف كل من ثبت تورّطه، فباشرت الوحدة التابعة للإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بقفصة الأبحاث بمقتضى إنابة عدلية، وأمكن لها جمع المعطيات الكافية وتم القبض على الجاني، وباستنطاقه اعترف بحيثيات الجريمة مصرّحا أنه نظم جلسة خمرية صحبة عدد من رفقائه بن فيهم الهالك وأن الأخير عمد الى استفزازه عديد المرات أمام ندمائه فقرّر تأديبه فعاد الى محل سكناه وتسلّح بسكّين وعاد الى مكان الجلسة الخمرية وبلا مقدمات طعن الهالك ليصيبه على مستوى القلب وأفاد أنه لم يكن ينوي قتله لكن الطعنة كانت كافية لإزهاق روحه وتمّ نقل الضحية الى المستشفى حيث لفظ أنفاسه. ولدى مثوله أمام هيئة الدائرة الجنائية أعاد مجمل تصريحاته وأضاف أنه في حالة دفاع شرعي مضيفا أن الهالك كان أقوى منه بنية وقد حاول الاعتداء عليه إلا أنه سقط على الجزء الحاد من السكين فأصيب في القلب وأصرّ على أن لا نيّة له في القتل. وبعد المفاوضة قضت هيئة المحكمة بالسجن على المتهم مدة عشرين سنة.