أصبح مرض السرطان من أكثر الأمراض الخطيرة المنتشرة في بلادنا وأكثرها تسببا في الوفيات وتشهد بلادنا أعدادا متزايدة من السرطانات بعضها غير معروف لدى العموم ومنها سرطان القولون والمستقيم الذي يصيب الرجال والنساء وقد تحدثنا إلى الدكتور أمين مزيد حول هذا المرض وأسبابه واعراضه وكيفية معالجته وتفاديه. سرطان القولون والمستقيم يصيب الرجال والنساء على حد سواء ويعد ثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان الا أنه بالفحص والاكتشاف المبكر لهذا النوع من السرطان فانه يمكن شفاؤه، وباتباع خطوات وقائية بسيطة يمكنك التقليل وبشكل كبير من خطر الاصابة بهذا المرض.
كيف يمكن أن أعرف اذا أن الشخص معرض لخطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم؟
ان الجميع يعد معرضا لخطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم غير أن احتمال الاصابة تتوقف على عدة عوامل فهناك خطر نسبي للاصابة بهذا النوع من السرطان اذا كان أقل من 50 سنة في حين أن الخطر يعتبر متزايدا للاصابة اذا كان هناك سجل شخصي بهذا النوع من السرطان أو أورام في الغدد أو الاصابة بأمراض متعلقة بالتهابات القولون التقرحي أو التهاب القولون الحبيبي وكذلك وجود سجل عائلي «شخص واحد أو أكثر» مصاب كالإبوين، والاشقاء والشقيقات أو الأطفال إضافة إلى عوامل أخرى تزيد من خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم.
الواجبات الغذائية الغنية بالدهون وقليلة الالياف أسلوب الحياة الخمولي : كثرة الجلوس، وقلة الحركة
ماهي أعراض سرطان القولون والمستقيم؟
يبدأ سرطان القولون والمستقيم بدون آي إعراض على الاطلاق الا أنه مع مرور الوقت تظهر عدد من الاعراض يمكن اعتبارها إشارات تحذيرية كنزيف المستقيم «وجود دم في البرز» وتغير في حركة القولون وخاصة في طبيعة البراز وشكله وآلام ناتجة عن تقلصات وتشنجات في المنطقة السفلية من البطن والام غازية متكررة والاضطراب والرغبة في التبرز في حين لا حاجة لذلك مع فقدان الوزن من دون اتباع حمية.
لماذا يعد الفحص المبكر ضروريا في حال عدم الشكوى من هذه الأعراض؟
أولا هناك بوليبات سطحية حميدة وغير سرطانية تشبه حبة العنب تتكون في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم وتنمو هذه الأورام عادة ببطء على مدى 3 إلى 10 سنوات. ومن الممكن تحول بعض هذه الأورام السطحية الحميدة إلى سرطان ثانيا لاكتشاف المراحل المبكرة من سرطان القولون والمستقيم والتي لا تصاحبها عادة أية اعراض اطلاقا كما تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل شفاء.
هناك أنواع متعددة من الفحوصات المبكرة مثل الفحص السريري من قبل الطبيب وخاصة التنظير بواسطة منظار خاص وفي سبيل الوقاية من المهم أن يلجأ المريض إلى الفحص المبكر وذلك لمعرفة امكانية وجود بولينات واستئصالها إن وجدت وذلك عند القيام بالفحص بالمنظار دون الحاجة إلى إجراء جراحة وقد أثبت فاعلية استئصال الأورام السطحية في منع الاصابة بسرطان القولون والمستقيم.