يمر الأولمبي للنقل بأزمة خانقة في الوقت الراهن بما أن رئيسه علي الكعبي مهدد بالانسحاب من منصبه وهو ما سيؤدي إلى فراغ إداري لن يخدم بكل تأكيد مصلحة هذا النادي الذي يقبع حاليا في المرتبة 14 في بطولة الرابطة الثانية.
«الشروق» تحدثت إلى رئيس الفريق علي الكعبي وكذلك المدرب سليم عبد الغفار عن حقيقة ما يدور داخل فريق الملاسين فأكد لنا مايلي :
علي الكعبي أزمة مفتعلة
«أظن أن الأزمة التي يعرفها الأولمبي للنقل تعود إلى حوالي ثمانية أسابيع إذ أن بعض الأطراف سعت جاهدة إلى عرقلة المجهودات التي تقوم بها الهيئة المديرة بكل الطرق وعمدت هذه الأطراف إلى التشكيك في شرعية الهيئة المديرة بالرغم من أننا تسلمنا مهمة رئاسة الفريق من بوابة جلسة عامة انتخابية ومع ذلك فقد اجتهدت هذه الهيئة المديرة وبذلت مجهودات كبيرة جدا للإرتقاء بالفريق إلى مكانه الطبيعي بحكم أن الأولمبي للنقل يستحق المراهنة على الصعود إلى الرابطة الأولى وقد أوفت الهيئة بجميع تعهدات إذ أننا سددنا أجور العملةوالمدربين واللاعبين بل إتناقمنا بتأمين المصاريف الخاصة بالتربص المغلق للكبريات كرة اليد وذلك بمدينة الحمامات وحاولنا أيضا تحسين البنية التحتية للفريق حيث وعدتنا وزارة الإشراف بتشييد ملعب بعشب اصطناعي بالملاسين حتى يتمكن الفريق من التدرب في ظروف ملائمة خاصة وأن نادينا يساهم في تأطير حوالي 400 لاعب مع العلم أنني أرفض التدخل في الشؤون الفنية للمدربين وذلك على عكس ما يعتقده البعض وأعترف بأنني ضقت ذرعا من تصرفات بعض الأطراف التي عملت على عرقلتنا بكل الطرق وهو ما جعلني أفكر في الإنسحاب شأني في ذلك شأن عدة أعضاء آخرين من الهيئة المديرة (تتكون الهيئة من 8 أعضاء باعتبار الرئيس) وقد نعمل خلال الأيام القادمة على تشكيل هيئة مؤقتة لتصريف شؤون النادي».
عبد الغفار يشبه وضعيته بما حصل لمعلول العام الماضي
تحدثنا كذلك إلى المدرب سليم عبد الغفار الذي تولى الاشراف على حظوظ فريق الملاسين خلال المقابلة الماضية والتي انهزم خلالها النادي بخماسية كاملة ضد جريدة توزر ليصبح صاحب أضعف دفاع في الرابطة الثانية ب 27 هدفا وقال عبد الغفار : « شخصيا لا أمانع في مواصلة المشوار على رأس الإطار الفني للفريق وذلك بالرغم من أنه تنتظره مهمة صعبة جدا خلال الجولات القادمة ولكن لا أعرف بعد الموقف النهائي للهيئة المديرة التي لم تتصل بي لإعلامي بقرارها النهائي وذلك بتجديد الثقة في شخص لمواصلة تدريب الفريق أو التخلي عن خدماتي خاصة وأنني لم أوقع على عقد رسمي مع هيئة الأولمبي للنقل وهي مناسبة لأؤكد أن هزيمتنا ضد جريدة توزر بخمسة أهداف لصفر كانت منطقية بحكم أن الفريق خسر مجهودات ثمانية لاعبين في تلك المباراة وهم «روماريك» و«بانغالي» والهذلي وبن علي وهيثم الزين والقلال وبن عمار والخليفي وذلك لأسباب مختلفة وأذكر الجميع بأن المدرب نبيل معلول كان قد انهزم مع الترجي بخماسية كاملة خلال الموسم الماضي أمام النجم الساحلي لكنه قاد الفريق في مرحلة موالية إلى الفوز بثلاثية كاملة لذلك أطالب بمنحي فرصة جديدة خاصة وأنني كنت قد برهنت على قدراتي التدريبية خلال الموسم الماضي مع جمعية أريانة كما أنه لا يعقل أن يتم تقييم العمل الذي قمت به في مقابلة واحدة وأنا الذي توليت تدريب الأولمبي على امتداد بعض الحصص فقط.