تصنف مدينة غار الدماء من بين المناطق المتضررة من فيضان نهر مجردة ومياه الأمطار الأخيرة وهو ما سبب زحف المياه نحو الكثير من الأحياء والتجمعات السكنية. وضع فرض التفكير الجاد في الحلول الكفيلة بالحد من الكوارث الطبيعية فتم بذلك وبعد دراسات ميدانية معمقة وقع إقرار خطة جهوية للتخلص من الفيضانات وتكون على المدى القريب والبعيد. أما ذات المدى القريب فتتمثل في تعزيز قنوات صرف المياه من خلال تطوير محطات الضخ بمحركات عالية الدفع والتفريغ هذا إضافة الى الانطلاق في مراجعة شبكة التطهير وصيانتها من خلال إزالة الأوحال وكل ما علق في البالوعات والقنوات وعطل عملية استقبال وصرف مياه الأمطار وخاصة وسط المدينة وبحي الزهور والملجة وحي الرجاء.
أما الخطة بعيدة المدى فتتمثل في جهر مجرى نهر مجردة من مدخل المدينة وإلى حدود مدينة وادي مليز ويتمثل التدخل في تخصيص جرافات وكاسحات لإزالة الأتربة وبقايا الأشجار وقلع الأشجار المنتصبة وسط مجرى النهر وهي خطة ستمتد على أشهر وتنطلق عما قريب وتمكن من تطوير نسبة تدفق ماء نهر مجردة وتحد من كل فيضاناته المحتملة التي تهدد المدينة من حين إلى آخر.
الخطة الجهوية المقررة يعتبرها مواطنو غار الدماء ناجعة إلى حد ما لكنهم بالمقابل تساءلوا عن غياب التفكير في حلول أكثر واقعية.