عبّر مصدر مسؤول في الخارجية السعودية عن رفض الرياض واستهجانها الشديد للاتهامات الخطيرة للمملكة بدعمها للإرهاب في سوريا من جانب روسيا. وذكرت الوزارة أن الاتهامات الواردة في مثل هذه التصريحات تجانب حقيقة حرص المملكة على التعامل مع الأزمة السورية وفق قواعد الشرعية الدولية وعبر مجلس الأمن الدولي المعني بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وهي الجهود التي تم للأسف إجهاضها وتعطيلها بالفيتو، معطيا بذلك نظام سوريا رخصة للتمادي في جرائمه ضد شعبه الأعزل، وبما يتنافى مع الأخلاق الإنسانية، وكافة القوانين والأعراف الدولية». وأضافت الخارجية السعودية أن «الاتهامات الروسية مبنية على افتراضات خاطئة يرددها إعلام النظام السوري، ورفضها المجتمع الدولي، والتي تزعم أن القاعدة ومجموعات مسلحة إرهابية تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية». وأشارت إلى أن هذا التوجه الذي يعبر عن مساندة صريحة للنظام يرتكب ما يصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية – وفق رأي الرياض- قد يترتب عليه أن يصبح المساند لهذه الأفعال عرضة للمسؤولية الأخلاقية والقانونية الجنائية لاحقا . يذكر أن الخارجية الروسية أعلنت على لسان الناطق الرسمي باسمها ألكسندر لوكاشيفيتش عن نية موسكو التوجه إلى المؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب في منظمة الأممالمتحدة بطلب تقييم دعوات بعض المسؤولين إلى تسليح مجموعات في المعارضة السورية مرتبطة بالقاعدة.