نظمت مؤخرا جمعية الحياة الخيرية يوما مفتوحا تميز بمداخلة للشيخ سفيان بن عويدة حول مساهمة المواطن في تنمية الجمعيات الخيرية كما قدم فكرة عن أهداف الجمعية هذا اليوم المفتوح واكبه عدد من الأشقاء الليبيين من زواره وجنزور والزنتان وطرابلس وبعض المدن الليبية الأخرى . تأسست جمعية الحياة الخيرية في شهر جويلية 2011 ومن ابرز أهدافها كما أشار إلى ذلك رئيس الجمعية الأسعد الصويعي النهوض بالتربية والتعليم وكفالة اليتيم وإغاثة المستضعفين وانطلق فريقها في أنشطته منذ شهر رمضان 2010 تحت ضغوطات وتحفظات من قبل النظام السابق وتمكن بالرغم من المضايقات المختلفة من بناء محل سكنى لمسنين من منطقة بوغرارة بمدنين وتوزيع380 سلة غذائية بالسويطير هذه الجمعية جمعت بين الثورتين التونسية والليبية وبرز نشاطها الفعلي اثر ثورة14 جانفي وخلال وبعد ثورة 17فيفري وعملت خلالها بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة العالمية للأغذية وجمعية الرحمة البريطانية وجمعية قطر الخيرية والشباب الإسلامي بالسعودية والهلال الأحمر الإماراتي وعدد من الجمعيات الأجنبية على إغاثة الأشقاء الليبيين بالمخيمات واستفادت من خدماتها حوالي 9780 عائلة ليبية أي قرابة ستين ألف شخص خارج المخيمات ومكنتهم من الغذاء والسكن والعلاج في تونس وليبيا وقامت على اثر دخول الآلاف من اللاجئين للتراب التونسي بتشغيل 436 شاب وشابة من بن قردان وجرجيسومدنين والذهيبة ورماده كما لم تتوقف عن دعم العائلات التونسية إذ فاق حجم الإعانات خلال شهر رمضان 68 ألف دينار وفي الجانب التعليمي انطلقت مدرسة الحياة مع انطلاق السنة الدراسية 2011 بتقديم دروس تكميلية لليتامى صحبة أبناء المنخرطين في الجمعية ويستفيد من هذا البرنامج حوالي 40 طفلا الهدف من ذلك تطوير القدرات العلمية طبقا لبرامج التعليم التونسية مع إضافة اللغة الانجليزية والتربية الإسلامية كما تعمل الجمعية على كفالة 170 يتيما من جرجيس والسويطير والشهبانية بتمكينهم من مبلغ مالي قدره 50 دينارا شهريا فضلا عن المساعدات العينية والموسمية هدفها أن لا يبقى يتيما محتاجا في تونس,كما ستعمل الجمعية مستقبلا على مساعدة الأشقاء السوريين وتجري الاستعدادات حثيثة لإقامة مركز ثقافي إسلامي بجرجيس ستستفيد منه ولايات الجنوب الشرقي الثلاث قابسمدنين وتطاوين وستعمل الجمعية بالتعاون مع السلطات المحلية وذوي البر والإحسان على تذليل الصعوبات لا قتناء قطعة ارض وتشييد هذا المركز.