استقبلت مدينة القيروان مساء الاحد 01 ماي 8 عائلات ليبية لاجئة مكونة من 45 فردا معظمهم من الأطفال. وقد استقدمتهم جمعيات خيرية اثناء عبورهم الحدود عبر الذهيبة في اتجاه الاراضي التونسية. وتم ايواء الاشقاء الليبيين في مساكن تبرع بها عدد من المواطنين كما تم تزويدهم بالمؤونة والأغطية والحشايا الى جانب تطوع عدد من الأطباء لتقديم الرعاية الصحية للأطفال. وحسب احد المتطوعين، فان العائلات الليبية اللاجئة من أتون الحرب الدائرة في القطر الليبي الشقيق، تم استقبالها ظهر يوم الأحد من قبل ممثلي الجمعيات الخيرية من اجل استضافتها بمدينة القيروان، مساهمة منها في مد يد المساعدة الى الأشقاء الليبيين في محنتهم وإيواء عدد من العائلات بمدينة القيروان من خلال مساهمات المواطنين. وذلك بعد عجز اللاجئين عن ايجاد محلات سكنية للكراء بمدينة مدنين. وبعد موافقتها، حلت العائلات الليبية (45 فردا) بمدينة القيروان عصر الأحد، بمنتزه روضة الشهداء حيث قدمت لها وجبات من الغذاء التي وفرها صاحب المنتزه. كما تم تنسيق إقامتهم وتوفير المساكن والأثاث والأغطية من قبل جمعية التكافل للإغاثة والتنمية وجمعية الإمام سحنون والكشافة التونسية بالقيروان. وتجند عشرات المتطوعين لتوفير المساكن لفائدة العائلات على وجه التبرع وحرصوا على تمكين العائلات من مساكن قريبة من بعضها البعض. كما تطوع بعض الأطباء لتقديم فحوص طبية لفائدة الأطفال الذين حرموا من الرعاية الصحية لمدة طويلة بسبب الحرب في ليبيا. ومن المنتظر ان تكون اقامة الليبيين في مدينة القيروان مؤقتة الى حين تحسن الظروف الأمنية في بلدهم حسب قول بعضهم. وقد تم يوم الاثنين الماضي 02 ماي بساحة باب الجلادين نصب خيمة من اجل جمع التبرعات للعائلات الليبية تحت اشراف ائتلاف ثلة من الجمعيات الخيرية وهي «جمعية قيروانيون من أجل ثقافة المواطنة» و«جمعية سحنون للثقافة الإسلامية» و«جمعية الرحمة الإسعافية» و«جمعية التكافل في الإغاثة والتنمية» و«جمعية أحفاد عقبة» و«جمعية المحافظة على القرآن الكريم». وذلك قصد تمكين اللاجئين من المسكن والغذاء ومختلف الحاجيات الأساسية.