وجّهت طرابلس أصابع الاتهام ل «دول الجوار الحاضنة لأعوان القذافي» مشيرة إلى أنها توفر لهم الملاذ الآمن لرسم مشاريع تقسيم البلاد. حذر رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب أمس دول الجوار من خطورة ما أسماه «المؤامرات» التي يحيكها أتباع النظام السابق الذين فروا إلى تلك الدول. ولفت الكيب في كلمة افتتح بها المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود في طرابلس ظهر أمس إلى أن أعوان العقيد الراحل معمر «القذافي في تلك الدول يحيكون المؤامرات وينفقون الأموال التي سرقوها من البلاد» مشيرا إلى أن هذا الأمر «سيضر بعلاقاتنا مع هذه الدول». ونبه إلى خطورة «تواجد مجموعات إرهابية» تتحرك بين دول الجوار لليبيا، قائلا إن هذه «الجماعات تجد دائما في المناطق الحدودية مناخا مناسبا للتغول وزعزعة الأمن». ودعا المجتمعين إلى ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المختصة ووضع خطة مشتركة للتعاون الحدودي واتخاذ إجراءات دقيقة تتركز على تبادل المعلومات والخبرات. ويشارك في المؤتمر وفود من مصر والجزائر وتونس والمغرب والنيجر وتشاد ومالي وموريتانيا. وسيتناول المؤتمر سبل دعم التعاون الثنائي والإقليمي بين هذه الدول، والتحديات الأمنية التي تمر بها المنطقة. في هذه الأثناء , انتقد محمود جبريل، الرئيس التنفيذي السابق في المجلس الوطني الانتقالي أداء الحكومة الانتقالية، واصفا إياه بأنه «بطيء جدا»، ولا يتوافق مع استحقاقات المرحلة الحالية. وقال في تصريح لقناة «العريبة» الإخبارية أمس «الأحد»: نحن متأخرون جدا في مواجهة العد التنازلي للعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن إجراء انتخابات بدون سجلات انتخابية يسجل فيها الناخبون ومن لهم الحق في المشاركة فيها فوق سن 18، متسائلا.. أين السجلات والبطاقات الانتخابية والمراكز في مدن ليبيا المختلفة؟ وعزا جبريل إعلان الفيدرالية في شرق البلاد إلى سوء أداء المجلس الانتقالي، لافتا إلى أنه انعكاس لجروح وآلام متراكمة عبر سنوات طويلة، منتقدا القانون الانتخابي وطريقة تقسيم البلاد إلى دوائر انتخابية، مؤكدًا أن هذا الأمر أعاد إلى الشعب الليبي إحساسه بالتهميش.