بعد البداية القوية للملعب التونسي في سباق البطولة عندما أطاح بالاتحاد المنستيري وترجي جرجيس والنجم الساحلي اعتقدت جماهيره أنه سيكون متراهنا بارزا على لعب الأدوار الأولى لكن الفريق سرعان ما دخل في نفق مظلم بسبب نتائجه الهزيلة ومشاكله الادارية. يبدو أن مقابلة «البقلاوة» مع النجم السالحي عادت بالوبال على فريق باردو بحكم أنه عجز بعدها عن تحقيق أي انتصار وذلك منذ نوفمبر الماضي وقد تأزمت وضعية هذا النادي العريق أكثر بعد أن غادره اللاعبان ايهاب المساكني ورامي الجريدي وأصبح الفريق يفتقر الى الانضباط بدليل حصول عدة لاعبين على بطاقات حمراء مثل القيزاني وزكار...
والأمر نفسه ينسحب على بعض المسؤولين والمديرين العاملين بأصناف الشبان وأصبح مركب باردو في الفترة الماضية مسرحا لتبادل الاتهامات وحبك «المؤامرات» ضد هيئة السنوسي التي قررت الصمود ومواصلة المشوار في الوقت الذي يطالب فيه أنصار النادي بتعديل الأوتار لتخليص الفريق من حالة الضياع.
«الشروق» تحدثت الى كل الأطراف لتحديد أسباب الأزمة الحالية بالملعب التونسي فكان التحقيق التالي:
كمال السنوسي (رئيس الملعب التونسي): لا خوف على النادي
بعد أن رفع جمهور الملعب التونسي شعار «ديقاج» في وجه الهيئة المديرة السابقة برئاسة محمد الدرويش جاء الدور هذه المرة على الرئيس الحالي للفريق كمال السنوسي والمدير الفني محمد جويرو.
«الشروق» تحدثت الى رئيس «البقلاوة» كمال السنوسي لاستفساره عن حقيقة ما يحدث داخل القلعة «الحمراء والخضراء» فأكد لنا ما يلي: لقد وقع تهويل هذه المسألة بحكم أن هذا الشعار رفعه شخص واحد وهو أحد أولياء شبان الملعب التونسي وذلك احتجاجا على عدم مشاركة ابنه في احدى المقابلات الرسمية لشبان النادي وقد التقيت به مؤخرا واعتذر عن اقدامه على هذا التصرف الذي كان بسبب الانفعال المفرط أما بخصوص مهمتي على رأس هيئة الملعب التونسي فأظن أننا قمنا بمجهودات كبيرة من أجل نجاح النادي وأعتبر شخصيا أن المشاكل التي يواجهها الملعب التونسي في الوقت الراهن قد لا تعني شيئا بالمقارنة مع تلك الموجودة بالأندية التونسية الأخرى مع العلم بأن فريقنا لا يواجه ضائقة مالية وأؤكد كذلك أنه لا مجال لعقد جلسة عامة انتخابية استثنائية مثلما يعتقد البعض بحكم أننا تسلمنا رئاسة الفريق منذ بضعة أشهر فحسب وأعتقد أن نتائج الفريق مقبولة وسنواصل عملنا بثبات حتى انتماء فترتنا النيابية».
محمد جويرو (المدير الفني للفريق) أطراف مجهولة طالبتنا بالرحيل
اتصلنا كذلك بالمدير الفني محمد جويرو المتعاقد مع الملعب التونسي الى حدود جوان القادم فأكد لنا ما يلي: «لقد لاحظنا تحسنا كبيرا بخصوص نتائج شبان الملعب التونسي خلال الفترة الماضية وذلك بفضل المجهودات الواضحة التي يقوم بها مسؤولو النادي وكذلك الاطار الفني لفرع الشبان كما أن الفريق يسعى دائما الى تسديد أجور المدربين في مواعيدها المحددة ولكن توجد بعض الأطراف من خارج الفريق تعمل على عرقلة النادي وقد طالبت هذه الأطرفا المجهولة مؤخرا برحيلي عن الفريق شأني في ذلك شأن الهيئة المديرة التي اتصلت بي وأعلمتني بأنه لا ينبغي ان اهتم مطلقا بمثل هذه التصرفات طالما أنها صدرت عن أطراف من خارج الفريق وهدفها الوحيد الحاق الاضرار به».
محسن الجندوبي (لاعب سابق) غياب الاستمرارية الفنية وتقصير قدماء النادي
«أظن أنه حان الوقت ليتحمل اللاعبون السابقون مسؤولياتهم التاريخية ازاء الملعب التونسي صاحب الشعبية الكبيرة في تونس وذلك من خلال التواجد بصفة مستمرة بمقر النادي والاقتراب أكثر من جماهير الفريق وأعترف شخصيا بوجود تقصير واضح من قبل قدماء «البقلاوة» أما بخصوص المشاكل الكبيرة التي يعرفها نادينا حاليا فهي تعود بالأساس الى انعدام الاستقرار الفني وعدم انضباط اللاعبين بالاضافة الى التجاوزات الواضحة من قبل أولياء الشبان الذين استغلوا ضعف شخصية مدربي النادي لفرض أبنائهم في أصناف الشبان لذلك لابد من توحيد مجهودات كل الأطراف لاعادة الهيبة المفقودة للفريق».