كلام كثير ولغط كبير يدور في ضاحية باردو حول وضعية اصناف الشبان... بل قل اتهامات خطيرة لم يتردد اصحابها في اطلاقها على بعض الاطراف وهو ما ساهم في تعكير الاجواء في وقت كان فيه من المفروض ان يلتئم الشمل ويسود الوئام بعد ان اهتدى الى احراز كأس تونس في صنف الاكابر بعد صيام طويل عن التتويج.»الشروق» لم تبق بمنأى عن هذا الذي يجري فاتصلت ببعض الأولياء واللاعبين ورئىس صنف الشبان لسود المغيربي وأحد المدربين وهو عزالدين بزداح. احد اولياء اللاعبين وهو كمال الظريف بدا غاضبا عندما اعلمناه بنيتنا في القيام بتحقيق حول وضعية الشبان في الملعب التونسي، فقد اعرب لنا عن استيائه لما يحدث مشيرا خاصة الى ظاهرة المحاباة التي يبديها بعض المدربين ازاء بعض اللاعبين ويقول: «تصوّر ان بعض اللاعبين ليس لهم مكان على مقعد الاحتياطيين ورغم ذلك فهم متعاقدون مع التشكيلة الاساسية في حين ان هناك من يتمتع بمؤهلات كبيرة له مكان قار على البنك واحيانا على المدارج.. وانا شخصيا نبهت احد اعضاء الهيئة المديرة الى هذه المسألة لكن الى حد هذه الساعة لم اجد اي نتيجة ايجابية. اما السيد كريم الغانمي فيقول: «انا دائم الحضور خلال الحصص التدريبية والمقابلات الرسمية وقد لفتت انتباهي اشياء غريبة وخاصة عدم العناية بالشبان على جميع المستويات وهو ما جعلني افكر بجدية في سحب ابني». وبالنسبة لصالح الرويني فإن اهم مشكل يعانيه صنف الشبان سوء سلوك بعض المدربين الذين لا يترددون في القيام بحركات لا تليق بدورهم كمربين او التفوه بألفاظ مشينة.. اما منذر العبيدي الذي وجدناه يتابع ابنه اثناء احدى الحصص التدريبية فقد تطرق الى الاهمال الذي يلقاه الشبان على مستوى التغذية قائلا: «هل يعقل الا يحصل برعم على علبة ياغورت بعد حصة تدريبية... وهي ابسط الضروريات التي يمكن ان يتمتع بها لاعب في فريق» . مضيفا «لا اعتقد ان الامر يحصل لأسباب مادية لاسيما ان اصناف الشبان لهم ميزانية مستقلة وسبق للهيئة ان سحبت قسطا من المال لتموين صنف الاكابر. اما النقطة الاخرى فتتعلق بالحالة الرديئة لأرضية ملعب مركب باردو وهو ما يتسبب في اصابة بعض اللاعبين كما انها لا تساعد على تحسين مستوى اللاعبين الفني.تهديدات للمدرب بزداحالطرف الثاني الذي كانت لنا معه دردشة هو المدرب عزالدين بزداح باعتباره محل بعض الانتقادات اهمها توخيه المحاباة في اختيار اللاعبين. وقد استغرب هذا المدرب ذلك مؤكدا انه لا يؤمن الا بالانضباط والاستعدادات الفنية والبدنية للاعب مهما كان حجمه معربا عن قلقه ازاء التصرف الصادر عن بعض الاولياء الذين لا يريدون فرض ابنائهم في التشكيلة رغم محدودية امكانياتهم. وختم كلامه قائلا: «صدقني انني احيانا اتعرض الى تهديدات بواسطة الهاتف من احد الاولياء لأني لم اشرك ابنه في احدى المقابلات».إهمال؟اللاعبون لم يغيبوا عن هذا التحقيق او لهم اسمه سمير الولهازي اشار الى غياب العناية بأصناف الشبان مؤكدا ان النتائج الايجابية التي يحرز عليها شبان النادي تعود اساسا الى عنصر القليب الذي يتحلون به كما ذكر غياب الانضباط في صفوف جل الاصناف. لاعب آخر اعتذر عن ذكر اسمه لاحظ ان ظاهرة المحاباة تشكل اكبر معضلة في صنف شبان النادي مؤكدا ان بعض الاولياء لا يترددون في الاتصال بهذا المدرب او ذاك والتأثير عليه لتشريك ابنه في المقابلات.النتائج هي الفيصلوحول هذا الذي يقال، يقول السيد لسعد المغيربي رئيس صنف الشبان بالنادي: «هذا الكلام كثيرا ما اسمعه وهو في اعتقادي كلام مقاهي ولا أساس له من الصحة. وهذه فرصة تتاح لي لأوضح ان هناك سياسة واضحة في النادي قد لا تكون نالت رضا هؤلاء الغاضبين وهي سياسة الانضباط حيث رفعنا شعارا واحدا وهو لا مكان في الفريق الا الى الأجدر مهما كان اسمه. وقد بلغني ان البعض يعيب على السيد حمادي الفجاري فرض ابنه في التشكيلة التي يدربها عزالدين بزداح وهو كلام لا اساس له من الصحة فالمدرب لم يقحم هذا اللاعب لان والده مسير في الفريق كما يعتقد البعض بل لما ابداه من مؤهلات وانضباط ورغبة في تحسين مستواه الفني والبدني. ويضيف قائلا: «ضد الترجي الرياضي هذا الموسم خضنا مباراة دون 7 لاعبين اساسيين لا لشيء سوى لأنهم لم يتدربوا اثناء الاسبوع. وحتى رئيس النادي نفسه لم يخف قلقه جراء ما يكيله لنا البعض من اتهامات وكانت لي معه مؤخرا جلسة حول هذه المسألة كما كانت لي جلسة مع بعض الاولياء لوضع النقاط على الحروف. وفي خصوص التغذية فما قيل حولها يثير الاستغراب لان النادي يوفر الضروريات في قدر الامكان وحالنا افضل من عدة اندية أخرى». وختم السيد لسعد المغيربي حديثه قائلا: «لو كانت هذه الاتهامات صحيحة لما حقق شباننا انجازا عظيما يتمثل في ترشح جميع الاصناف الى مجموعة التتويج هذا الموسم».