بعد أن تمسك نبيل الكوكي بمغادرة الفريق وسط اتهامات لبعض الأطراف التي دبرت أمر رحيله عن مركب باردو منذ فترة طويلة تعاقدت هيئة كمال السنوسي مع المدرب الفرنسي «فوليد هيبار». يبدو أن الاختيار على هذا الفني الفرنسي لم يكن اعتباطيا بحكم أن هيئة «البقلاوة» وجدت في شخص «فوليد هيبار» بما أنه يعرف جيدا الكرة الإفريقية حيث سبق له أن درب المنتخب الطوغولي وهو ما يجعله ينسج على منوال مواطنة الفرنسي «باتريك لوفيغ» الذي حقق نتائج جيدة مع «البقلاوة» قادما من الكوت ديفوار انذاك حيث كان يشرف على حظوظ «أساك ميموزا». «الشروق» كانت في استقبال المدرب الجديد للملعب التونسي عند وصوله إلى مطار تونسقرطاج الدولي فأكد لنا «هيبار» ما يلي: «أعرف الكرة التونسية جيدا وقد لاحظت أنها بصدد تحقيق نتائج جيدة على المستوى القاري كما أنني أتابع اللاعبين التونسيين المحترفين بالدوري الفرنسي على غرار صابر خليفة وأيمن عبد النور وفهيد بن خلف الله.. وغيرهم وقد وقع الإجماع على أن اللاعب التونسي يتميز بإمكانيات فنية محترمة هذا بالإضافة إلى رغبته الكبيرة في تحقيق النجاح وأنا سعيد جدا لأنني سأخوض تجربة التدريب بتونس على رأس الإطار الفني للملعب التونسي حيث سأتحدث إلى رئيس الفريق لوضع الأهداف التي بإمكاننا أن نحققها خلال الفترة القادمة وذلك قياسا بما هو متوفر بحوزة هذا النادي وأعرف جيدا أن اللاعب التونسي في حاجة إلى التأطير فحسب. حادثة «كابيندا» في البال من المؤكد أن المدرب الجديد للملعب التونسي لن يواجه صعوبة تذكر في التأقلم بسرعة داخل مركب باردو حتى وأن واجهته بعض المشاكل بحكم أن الرجل عاش أصعب موقف يمكن أن يواجهه الإنسان حيث كان ضمن البعثة الطوغولية التي تعرضت إلى إطلاق النار عندما كان على رأس الإطار الفني للمنتخب الطوغولي الذي كان في طريقه انذاك إلى أنغولا للمشاركة في ال«كان» وعن هذه الحادثة يقول «هيبار»: «أحتفظ بذكريات سيئة جدا عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم بحكم أنني تعرضت إلى إطلاق النار على يد جماعة مسلحة عندما كنت مدربا للمنتخب الطوغولي وشخصيا لا أصدق إلى هذه اللحظة أنني نجوت من الموت.. ولكن هذه الحادثة تمنح المرء قدرة أكبر على مواجهة كل الصعاب التي يمكن أن يواجهها.. أما بخصوص النهائيات الحالية بالغابون وغينيا الاستوائية فإنني أعتقد أن منتخبات المغرب وتونس والسينغال قادرة على المنافسة على هذا اللقب القاري فقد تابعت الفريق السينغالي أثناء التصفيات المؤهلة لهذه المسابقة ولاحظت أنه يملك فريقا جيدا شأنه في ذلك شأن منتخب المغرب الذي يعتمد على المهارات العالية للاعبيه المحترفين في البطولات الأوروبية ولكن أتوقع كذلك أن يترك المنتخب التونسي انطباعات جيدة في هذه النهائيات».