خضع أكثر من أربعين شخصا من ضعاف الحال والقاطنين بولاية المهدية الى عمليات جراحية على العيون وذلك بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير إثر حركة انسانية قامت بها الجمعية الجهوية للتكافل الاجتماعي بالمهدية لرعاية الايتام والأرامل وفاقدي السند. الحركة على أشدها في المستشفى الجامعي بالمنستير وتحديدا في قسم امراض العيون وذلك على امتداد يومي الخميس والجمعة الماضيين حيث تجند ما لا يقل عن عشرة اطباء تحت اشراف الاستاذين المنصف خير الله ورياض مسعود رئيسا قسمي طب العيون بكل من المستشفى الجامعي بالمنستير والمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية لإجراء عمليات جراحية على بعض المسنين المقيمين بولاية المهدية وبمختلف معتمدياتها على غرار ملولش والسواسي والرجيش وشربان وبومرداس وغيرها.
المرضى بدت على وجوههم علامات الارتياح بعضهم خرج من غرفة العمليات والبعض الاخر كان يستعد للدخول اليها وكل الحالات استعجالية وفق ما صرح به لنا السيد رياض مسعود اذ قال : يشكو المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين ستين وسبعين سنة من الماء الابيض في العيون او الى انعدام الرؤية تماما وهي حالات تستوجب التدخل الطبي العاجل ولا تحتمل التأخير واعتبارا الى ان مستشفى المهدية لا يتوفر على غرفة للعمليات بقسم امراض العيون فإننا نضطر الى التحول الى المنستير لإجراء العمليات على الحالات الاستعجالية وهؤلاء المرضى بالذات هم من المسنين وقد تكفلت بجمعهم جمعية التكافل الاجتماعي التي تسعى الى الاحاطة بالمسنين من ضعاف الحال وفاقدي السند.
وعن الجمعية التي تكفلت بهذه الحركة الانسانية التي لاقت استحسان الجميع قال رئيسها السيد ساسي شعبان انها تكونت يوم 21 ماي من سنة 2011 وهي وليدة الثورة وتهدف بالأساس الى الاحاطة بالعائلات المعوزة وخاصة المسنين والأيتام من فاقدي السند والأرامل وللجمعية لجان تعنى بوضع البرامج المتنوعة على امتداد السنة والسهر على تنفيذها بما يكرس دورها التضامني والاجتماعي وذلك في شهر رمضان والأعياد والعودة المدرسية وأشار الى ان اللجنة الصحية في صلب الجمعية عملت مؤخرا على دراسة ملفات بعض الحالات الاستعجالية ممن يشكو اصحابها من امراض في العيون وتكفلت بكل الخطوات اللازمة من اجل ان يلقى المسنون الرعاية اللازمة في غياب السند العائلي فجمعتهم ونقلتهم على نفقتها الخاصة الى المنستير ونسقت مع المسؤولين المحليين والجهويين حتى يلقوا العلاج.