في ظلّ سياسة تعتبر فيها الصحة من الأولويات انضافت إلى معاناة المريض في بلادنا المتمثلة في الانتظار لوقت طويل بالمستشفيات الحكومية معاناة انتظار لموعد يعاود فيه زيارة الطبيب للمراقبة أو لموعد لاجراء عملية جراحية. والغريب ان تأجيل المواعيد لمواعيد لاحقة هي ظاهرة أخرى يصطدم بها المريض حتى توجهه للطبيب ويكون ذلك بالمستشفيات ذات الاحتياجات الاستعجالية كالتي تعالج أمراض السرطان والعيون. وأمام تظلّم المواطن من الوضعية يشعر الأطباء بحرج كبير من مرضاهم لأنهم لا يمتلكون الحل أمام كثرة المرضى ومحدودية الاطار الطبي والتجهيزات. وفي انتظار حلول مشروع التأمين على المرضى الذي لازالت فيه عديد التحفظات لماذا لا تفكّر الوزارة في انتداب أطباء رحمة للمرضى من طول المواعيد.