عندما نذكر اسم «جمعية الزيتونة الرياضية» نستحضر مجد الرياضة النسائية ابتداء من «منى الخريجي وآمنة الحمروني وايمان بن عثمان وصولا الى سارة الطويدي وكوثر العكرمي وعائدة سلام بطلات ألعاب القوى» وغيرهن.
هذه الجمعية العريقة معقل الأبطال، وحاضرها لم يكن كماضيها وحين تدخل ملعب الزيتونة ستعترضك الروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان، حتى ألوان الجدران شاحبة، فضلات منتشرة في كل زاوية فيها، ملاعبها اصفرت وملئت بالتراب، فأين مجدك يا جمعية الزيتونة؟
سرقوا تاريخها
«لقد سرقوا تاريخ جمعية الزيتونة الرياضية، وفقدنا عديد الكؤوس والجوائز وليست هذه المرة الأولى بل عديد المرات، ولا حياة لمن تنادي» هكذا استهل رشيد الباروني رئيس جمعية الزيتونة كلامه حيث يضيف في نفس السياق «لقد خربوا مكتبي وأتلفوا عديد الأوراق التي فيه، وحطموا النوافذ ليتمكنوا من سرقة تاريخ جمعية الأبطال والبطلات وكلما أنظر الى الكؤوس الباقية أتحسر على تاريخ رياضي لم يحفظ».
اننا نعاني
وعن الملاعب غير المهيأة يقول الباروني «ملاعب جمعية الزيتونة تفتقر الى الصيانة والاهتمام بها، وهي مستغلة بصفة مكثفة من قبل معاهد باب الخضراء والعمران ومنظمة، رياضة وشغل مما تسبب أولا في خرابها اضافة الى أن الزيتونة لا تستطيع التدرب فيها الا بعد الساعة السادسة مساء.
100 ألف دينار و800 مجاز
ويواصل رئيس جمعية الزيتونة الرياضية رشيد الباروني كلامه «اضافة الى الوضعية السيئة للملاعب نفتقر أيضا الى المداخيل القارة، فنحن نتحصل على دعم من البلدية ووزارة الشباب والرياضة تقدر ب40 ألف دينار اضافة الى 60 ألف دينار من الهيئة المديرة ونحن نملك 800 مجاز، فماذا ستفعل في هذه الحالة؟ نريد دعما وموقفا واضحا من وزارة الاشراف لكي ننقذ الجمعية مما هي عليه.
20 ألف دينار دين
ألف دينار هو ديننا لوكالات الأسفار، اضافة الى تفريطنا في أهم اللاعبات للجمعيات الأخرى فقط ليتمكن من المواصلة في مجال الرياضة لذا تطلب من وزير الرياضة طارق ذياب أن يهتم بنا ويهيئ ملاعبنا ويحمي لاعبينا ولاعباتنا من التجاوزات اللاأخلاقية التي تقع يوميا من قبل بعض الأشخاص وخاصة أن أسوارنا غير محمية.
حاولوا منع الاختلاط
ويواصل «وبما أن جمعيتنا الرياضية تزخر بصنفي الذكور والاناث كانت هناك بعض المحاولات لمنع الاختلاط من قبل بعض الأطراف ولكن نجحنا في القضاء على هذه الظاهرة التي تدمر أفكارنا قبل رياضتنا وأتذكر جيدا أن هناك مدربة رفضت مصافحتي وطلبت مني أن أجعلها تدرب البنات لأن الاختلاط حرام وهذا بصراحة أضحكني كثيرا.. ولكن لن نجعل هذه الظاهرة حاضرة في جمعية الزيتونة».