أدانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس المتهم في جريمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا تورط فيها شاب وقضت في حقه ابتدائيا حضوريا بسجنه مدة 8 سنوات. جدت الواقعة بجهة المرناقية في شهر ديسمبر 2010 عندما نشب خلاف بين مجموعة من الاشخاص تلقى على اثره المتضرر طعنة استوجبت نقله الى المستشفى على جناح السرعة وقضى 17 يوما بقسم العناية المركزة. وخلال الجلسة أحضر المتهم موقوفا وأنكر ما نسب اليه وبمجابهته بشهادة الشاهد أكد أنه توجد بينهما أغراض شخصية وواجهته المحكمة بشهادة ثانية أكد أنها لا صلة لها بالحقيقة باعتبار أن هذا الأخير جار المتضرر، ولا يمكن الاستئناس لشهادته. وبفسح المجال للسان الدفاع طلبت محاميته من المحكمة القضاء في حق منوبها بعدم سماع الدعوى واحتياطيا اعتبار الافعال من قبيل العنف الشديد وأوضحت ان المتهم تمسك بالانكار طيلة مراحل البحث في المقابل تضاربت تصريحات الشهود وكذلك المتضرر، وبالتالي فإذا تضاربت الأقوال سقطت. وأشار الى أن المتضرر أكد أنه لم يحصل بينه وبين منوبها اي تبادل للعنف ولم يشعر بأي طعن من طرفه. وقالت ان تضارب الأقوال تؤسس لبراءة المتهم كما لا يوجد في ملف القضية ما يفيد بصورة قاطعة ما يدين المتهم، وهو ما جعل ركن الاسناد مفقودا والقضية اعتراها شك كبير مؤكدة ان منوبها لم يقع ضبطه متلبسا ولم يقع ذكر اسمه الا بعد خروج المتضرر من المستشفى وتمسكت ببراءة منوبها. الا أن هيئة المحكمة وبعد ان حجزت القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم فيها قضت بثبوت الادانة وسجن المتهم مدة 8 سنوات.