تتواصل التحضيرات على قدم وساق لمسيرة القدس العالمية حيث من المنتظر أن تشهد أكثر 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية فعاليات نصرة القدس فيما سيسعى المتظاهرون إلى تطويق القدسالمحتلة من كافة الحدود ومن ثمة دخولها . واصلت اللجنة المركزية المنظمة ل»مسيرة القدس العالمية» استعدادها لتنظيم الحدث الأضخم على مستوى العالم يوم 30 مارس الجاري الذي يصادف ذكرى «يوم الأرض الخالد».
4 دولة
وقال الناطق الإعلامي باسم المسيرة زاهر البيراوي إن «فعاليات يوم الأرض الفلسطيني ستنظم في أكثر من 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية ويتوقع ان يشارك فيها ملايين الأشخاص الذين يؤيدون القضية الفلسطينية».
وأوضح البيراوي أن دول «الطوق العربي» التي تحيط بفلسطين وهي الأردن ولبنان ومصر وسوريا ستنطلق منها مسيرات ضخمة تضامنا مع الحدث، حيث تستعد الفعاليات الشعبية والقوى الوطنية في الأردن لتحريك مئات الآلاف من المواطنين الأردنيين باتجاه الحدود مع فلسطينالمحتلة وستكون هناك نقطة لتمركز الجماهير الحاشدة التي ستشارك في هذه المسيرات وذلك حفاظا على أرواحهم.
وأضاف ان الفعاليات الأردنية تقوم بالتنسيق مع الحكومة هناك لاختيار الموقع المناسب لتجمع المواطنين الذين سيزحفون من كافة ارجاء الأردن وسيتم الإعلان عنه قريبا.اما في لبنان فالقوى الشعبية ايضا تعمل على مدار الساعة للتجهيز لهذا الحدث الكبير وتقوم بالتجهيز لموقع تجمع المشاركين بالقرب من الحدود الفلسطينيةالمحتلة.
وفي مصر، سيكون هناك مهرجان مركزي خطابي في الأزهر سيشارك فيه ما لا يقل عن 30 الف مواطن مصري، فيما سيكون هناك تجمع آخر في ميدان التحرير.اما سوريا، فأكد البيراوي ان هناك تنسيقا مع الفلسطينيين هناك ولا يوجد اي تنسيق مع الحكومة السورية او الثورة لان القدس تجمع ولا تفرق.
شعوب العالم تريد...
وحول الهدف من هذه المسيرة أكد ذات المتحدث : «إن المسيرة تأتي تأكيدا على الدعم العالمي والعربي الشعبي للقضية الفلسطينية ورفضا للانتهاكات الاستيطان والتهويد الذي تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس»، حيث تحمل المسيرة شعار «شعوب العالم تريد تحرير القدسوفلسطين»، تيمُّنا بمقولة «الشعب يريد تغيير النظام» التي انتشرت في بعض الدول العربية اثر ثورات الربيع العربي.
وأعلن البيراوي ان أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة في خمس قارات تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم هذه الفعاليات وهناك دعم مطلق من منظمات التضامن الدولية ومؤسسات المجتمع المدني شاركت لتؤكد بذلك ان هناك خطرا حقيقيا يهدد القدسوفلسطين، لافتا إلى ان هناك أكثر من 400 شخصية عالمية تدعم المسيرة منها رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ماهاتير محمد والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والأب عطالله حنا.
وتابع ان عدة وقفات شعبية ستقام امام مقرات السفرات الصهيونية في العديد من الدول الأوروبية والعربية رفضا لسياسة الاحتلال في كل الأراضي المحتلة ودعما للقدس لما يجري بها من تهويد وتطهير عرقي خصوصا ان إسرائيل في العشر سنوات الأخيرة قامت ببناء اكثر من 50 الف وحدة استيطانية.