احتضنت نهاية الاسبوع الماضي دار الثقافة بالوردانين ندوة بعنوان «وسائل الاتصال البديلة وحرية الابداع» بداية من الساعة الثالثة والنصف مساء. وقد تحدث الدكتور الحبيب الدرويش عن الدور الذي قام به المدونون ومستعملو الانترنات وخاصة الناشطون في المواقع الاجتماعية قبل وبعد 14 جانفي 2011 وأكّد أن وسائل الاتصال الحديثة خلقت أنماطا جديدة من التواصل كما عرج على المخاطر الممكنة بسبب الادمان على استعمال هذه الوسائل. وقدم السيد الدرويش مداخلة بعنوان النشاط الرقمي ودوره في الحراك الثقافي بتونس. وأشار الاستاذ سفيان رجب الى حضور الأدب التونسي من خلال المدونات الالكترونية واعتبره حضورا ضعيفا قياسا ببلدان عربية أخرى في حين تحدث الزميل نورالدين بالطيب عن تجربة الملحق الثقافي في الشروق طيلة سنوات أما المدون عصام الهاني صاحب المدونتين الشهيرتين «غدوة نحرق» و«بودورو» فقد تحدث عن تجربته في التدوين عبر شبكة الانترنات في العهد السابق منذ سنة 2000 كما تحدث عن شهيد الانترنات زهير اليحياوي وعن تجربة ورشات التدوين التي تجمعه ببعض المدونين في عدة جهات من البلاد.
هذه الندوة كانت فاتحة لتظاهرة موجهة للطفل بمناسبة عطلة الربيع وتضمن برنامج التظاهرة شريطا سينمائيا للاطفال وعرضا تنشيطيا «لعمي مرجان» ومسرحية للاطفال «سارق الأحلام» لجمعية البحث المسرحي اضافة الى ورشات في فن الرسم والبراعات اليدوية والألعاب السحرية.