يعتبر المركب الفلاحي بالطويلة من الانجازات الرائدة والعصرية التي حظيت بها الجهة وذلك لدوره الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة غير ان الصعوبات المادية والتعقيدات الادارية تشكل عائقا أساسيا أمام تطوير هذا الانجاز وتحسينه. ويحتوي هذا المركب على العديد من الغراسات من ذلك زيت الزيتون الذي يمتد على مساحة 6490 هك وزيت الطاولة 187 هك واللوز 922 هك والفستق 280 هك.
كما تتوفر بمركب الطويلة 1997 هك مراعي محسنة و3702 هك مراعي طبيعية إلى جانب 128 هك أراضي غير صالحة للزراعة مما ساهم في وجود 692 رأس بقرة حلوب 3789 رأس أغنام.
وقد وقع تركيز العديد من المنشآت ذات الطابع الصناعي من ذلك معصرة زيت بطاقة إنتاج 60 طنا في اليوم ومعمل علف مركز بطاقة إنتاج 3 طن في الساعة وأيضا معمل تقشير لوز /3 طن في اليوم/ ومركز تبريد طاقة استيعابه 100 طن إضافة إلى 10 آبار عميقة بقوة تدفق تبلغ 282 لتر في الثانية.
وعلى الصعيد الاجتماعي مكن المركب من توفير عدد عام من مواطن الشغل منهم 41 فنيا و4 إداريين و31 عامل إطار و130 عامل قار و146 عامل مسترسل وأكثر من 80000 يوم عمل موسمي.
وقد ساهمت كل هذه البرامج في تطوير الإنتاج ليصل إلى 2659 طنا من زيتون الزيت و380 طن زيتون مائدة و13 طن فستق و2 فاصل 11 مليون لتر من الحليب سنة 2010/2011. ومن جهة أخرى مكن الاعتماد على الفلاحة البيولوجية من إنتاج 3150 طنا من الزيت في ماي 2003 و325 طنا من اللوز إلى حدود ماي 2006
ويشارك مركب الطويلة في العديد من التظاهرات الاقتصادية حيث تحصل على جائزة العامل المثالي سنة 1997 وجائزة التقدم الاجتماعي سنة 2003 والجائزة الأولى لمسابقة الاراخي المؤصلة ضمن الصالون الدولي للفلاحة سنة 2007
غير أن المركب يتعرض إلى عدد من الصعوبات التي من شانها أن تعيق أداءه وتؤثر على مردوديته تتعلق أساسا بنقص التجهيزات والمعدات التي أضحت بالية وقديمة وعدم الاستقلالية المالية للمركب وأيضا عدم هيكلة ديوان الأراضي الدولية.
وفي هذا الإطار يؤكد السيد صالح عكرمي عن نقابة الإطارات بالمركب على ضرورة توحيد النظام الأساسي للمركب على غرار الدواوين الأخرى وفتح تحقيق في التجاوزات الإدارية ما بعد الثورة على مستوى المركبات والإدارة المركزية تخص بالأساس عمليات تصنيف العملة وأيضا تطبيق الفصل 47 من النظام لعملة الإطار والعمل على خلق استقلالية مالية للمركبات.