رغم حداثة قطاع الفلاحة البيولوجية في ولاية سيدي بوزيد إلا انه قد شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة لتحتل الولاية المرتبة السادسة وطنيا كما ارتفعت المساحات المخصصة لهذه الفلاحة. انتقلت المساحات المزروعة من 1790 هك سنة 2001 إلى 16500 هك سنة 2011 حيث تنوعت الغراسات لتشمل الزياتين 7959 هكتارا /49 بالمائة/ والأشجار المثمرة 1116 هكتارا/7 فاصل 6 بالمائة/ والخضروات والحبوب والنباتات العطرية /2 فاصل 1 بالمائة/ إضافة إلى وجود وحدة تحويل الزيتون وقطيع أغنام. وبلغ عدد المستغلات البيولوجية 6 موزعة على 6 معتمديات ينخرط فيها 5 فلاحين إضافة إلى ديوان التنمية الفلاحية وشركة للإحياء والتنمية وهي جميعها منتجة وتزود الأسواق الداخلية والخارجية بمنتوجاتها. وتتمركز الزراعات البيولوجية بجهات المكناسي ومنزل بوزيان وسيدي بوزيدالشرقية والغربية وبئر الحفي وأولاد حفوز ومن أهم المساحات المركب الفلاحي /الطويلة/ والتي تمسح 12 فاصل 713 هك الذي ينشط خاصة في زراعات الزياتين /6460 هك/ واللوز البيولوجي /957 هك/ وتحويل الزيتون وتستوعب 141 من اليد العاملة إضافة إلى 58 من العملة المسترسلين و256 عملة موسميين /80 ألف يوم عمل/. وبلغ حجم الاستثمارات 2965 ألف دينار سنة 2008/2009 كما تطور إنتاج الزيت البيولوجي إلى 182 طنا وبلغت نسبة استخراج الزيت 18 فاصل 5 بالمائة ونسبة استخراج الزيت الممتاز 90 بالمائة أما اللوز فبلغ إنتاجه 32 طنا. وفي هذا الإطار أعدت إدارة المركب الفلاحي بالطويلة بسيدي بوزيد برنامجا لتطوير الفلاحات البيولوجية خاصة من خلال التعامل مع مكتب دراسات عالمي (ايكوسارت) واقتناء معصرة جديدة بالمركب الفلاحي لمزيد تحسين الإنتاج وضمان حسن تموقع المنتوج بالأسواق العالمية إذ يتم تصدير كامل إنتاج الزيت وينتظر أن يقع تطوير غراسة الزياتين البيولوجية /مساحة الأشجار الفتية حاليا 336 هك/. كما تنفرد مستغلة منزل بوزيان /500 هك/ بإنتاجها للجوجوبا وتربية الأغنام / 1000 رأس/ والدجاج /12 ألف طير/ حيث تعتبر الوحيدة في شمال إفريقيا المختصة في إنتاج الجوجوبا وقد وفر المشروع 12 موطن شغل ويخصص كامل المنتوج إلى العديد من الدول الأوروبية على غرار فرنسا وألمانيا والى بعض الدول العربية مثل السعودية والسودان . ومن أهم الأهداف المبرمجة لتنمية الفلاحة البيولوجية على المستوى الجهوي مزيد التوسع في المساحات وتنويعها إذ من المؤمل أن تتجاوز المساحة المزمع تحويلها إلى النمط البيولوجي ال 30 ألف هكتار سنة 2014 على أن يقع لاحقا التركيز أساسا على قطاع الزياتين واللوز والفستق والنباتات الطبية والعطرية إضافة إلى تنمية مشروع الخضر الشتوية البيولوجية كالبصل والسفنارية وإحداث وحدات تحويل للزيتون والجوجوبا. ومن جهته يلعب المركز الجهوي للبحوث الفلاحية دورا هاما في تطوير الفلاحة البيولوجية بالجهة حيث يقوم بتجميع الأصناف المحلية التي يمكن أن تتأقلم مع مناخ المنطقة وينصح باستعمالها في شتى الأغراض الفلاحية كما يخصص هكتارا للقيام بتجارب حول الخضروات البيولوجية إضافة إلى تجارب أخرى تهم تطوير الأشجار المثمرة وشملت إلى حد الآن أكثر من 30 صنفا من اللوز و25 صنفا من الفستق. ولإدراك هذه الأهداف واستغلال إمكانيات الجهة الاستغلال الأمثل تم ضبط برنامج يهدف إلى تكثيف الاتصالات والزيارات الميدانية لتعريفهم بالفلاحة البيولوجية والحوافز الموضوعة على ذمتهم والتركيز على الفلاحين المتواجدين بالمناطق الأكثر ملائمة لتعاطي الفلاحة البيولوجية وضبط خارطة لتحديد هذه الأماكن إضافة إلى التركيز على مستغلات الزيتون واللوز والفستق والنباتات الطبية والعطرية وذلك نظرا لملائمة هذه الزراعات والتركيز أيضا على الخضر الشتوية خاصة أن الولاية تكتسب العديد من الخصائص والميزات التي يمكن إدراجها ضمن النمط البيولوجي تتمثل خاصة في الخضروات تحت البيوت المحمية التي تنتشر في معتمديات الرقاب والمزونة ومنزل بوزيان إضافة إلى إنتاج زيت الزيتون البيولوجي . كما سيتم حث المزارعين للانضمام إلى مجامع تنموية لتخفيف مصاريف المراقبة والتصديق.