في وقت انتظر فيه المراقبون ان يتزامن حضور الوزير الاول السابق الباجي قائد السبسي تظاهرة حول بورقيبة مع اعلان التفعيل الرسمي لمبادرته، تميز هذا الأسبوع بحراك استثنائي للقوى الدستورية. البعض فسر ذلك بمحاولة لسحب البساط من السبسي والحيلولة دون نجاحه في الزج بالدساترة في مواجهة مع النهضة لفائدة أطراف أخرى.
فقد أعلن فوزي اللومي استعداده للتنسيق مع النهضة في اطار شراكة أساسها الحفاظ على النمط المجتمعي لتونس. وكان الحدث الأبرز هو إعلان كمال مرجان واحمد منصور رسميا إمكانية إدماج حزبيهما المبادرة والحزب الدستوري الجديد . وهو ما قد يفهم منه رفض الانصهار في «حزب سي الباجي» المنتظر. هذا الحراك هل يشجع النهضة على إعادة قراءة المشهد السياسي في اتجاه مصالحة وطنية قد تقلب التوازنات وتعيد ترتيب البيت السياسي الوطني خاصة بعد تصريح حمة الهمامي الرافض لإسقاط الحكومة، في اتجاه وفاق يمكن حكومة الجبالي من العمل بأريحية وبعيدا عن الضغوط التي رافقت الإعلان عن مبادرة السبسي التي تحظى بدعم قوى اختارت المواجهة مع النهضة وحكومة الترويكا؟