عبّرت منظمة حرية وإنصاف عن بالغ استيائها لما شهدته البلاد من تواتر أحداث الاستفزاز وردود الفعل المتسرعة التي تساهم في تأزم وضع الحريات وحقوق الإنسان في تونس.
وقالت المنظمة في بيان لها إنّ هذه الأحداث تأتي في ثوب الانتهاكات والاعتداءات تذكيها خلفيات ايديولوجية تنتهي إلى بث الفتنة بين مختلف التيارات و تحدث الهوة بين أبناء الوطن الواحد مشيرة في هذا الإطار إلى حادثة تدنيس القرآن في بنقردان بإتلاف وتمزيق المصحف الشريف ورميه في دورة المياه.
وقال البيان إنّ «هذه الواقعة على خطورتها ومسها من معتقدات وثوابت الشعب التونسي المسلم إلا أنها لا تخرج عن نطاق الاستفزازات وتعتبر عملاً فردياً تتوجه به الإدانة إلى شخص واحد لا إلى مجموعات وتأتي في نفس هذا السياق أحداث سجنان والاعتداءات على الصحفيين والمحامين والطلبة وحادثة طعن الشاب بالمهدية إثر زيارة الشيخ وجدي غنيم وحادثة تبادل العنف بين شابين في جندوبة حيث انتهت ببتر أصابع احدهما وحادثة طعن الشيخ لطفي قلال وقتله في مونبليزير وحادثة العلم في منوبة وحادثة تدنيس جامع الفتح برسم نجمة الكيان الصهيوني وحادثة تدنيس المساجد ببنقردان.
وإذ التزمت منظمة حرية وإنصاف بالصمت عن إدانة هذه الأحداث حين وقوعها رغبةً منها في التزام الحياد ومراقبة مآل هذه الأحداث المنعزلة إلا أن تكرار مثل هذه الوقائع يحيل بنا إلى هذه المواقف الأولية إلى أن نستوفي التحقيق من أجل إعداد تقرير عن وضع الحقوق والحريات في تونس بعد الانتخابات.