بعد أكثر من عشرة أيام من نزول كميات من الأمطار بولاية صفاقس، مازالت المياه تغمر بعض المسالك والأنهج بجزيرة قرقنة. ففي منطقة الشرقي وتحديدا بمرسى العشرين، مازالت مياه الأمطار تعطل السكان وتمنعهم من الوصول إلى منازلهم بعد أن غمر الغيث النافع المكان وحوله إلى بركة من المياه المتراكمة والمتناغمة في شكلها العام مع البحر المتاخم للطريق غير المعبد.
عديد من سكان مرسى العشرين بمنطقة الشرقي اتصلوا بنا ليعلمونا بحالة الطريق الوحيد المؤدي إلى منازلهم، فالطريق عبارة على سبخة يستحيل معها نفاذ المياه إلى باطن الأرض مما يستوجب حلا جذريا لهذا المسلك وغيره من المسالك بجزيرة قرقنة التي تستوجب الآن وبشكل فوري شفط هذه المياه.
سكان المنطقة لا يلومون البلدية ونيابتها الخصوصية التي تفتقر لأبسط الآليات والتجهيزات، بل يطالبون الجهات المسؤولة للإسراع في تبليط هذا المسلك وغيره من المسالك التي تعطل مصالح الناس مع كل قطرة مطر تنزل بالجزيرة.
مسلك مرسى العشرين تم إدراجه في السابق ضمن المسلك السياحي بجزيرة قرقنة، لكن الأشغال تعطلت ولم تر النور مما حول هذا الطريق إلى مسلك سياحي لا مسلك سياحي.
فمتى تتحرك الجهات المسؤولة لتعبيد هذا الطريق وغيره من الطرقات خدمة لمصالح الناس وتشجيعا على السياحة التي كثر الحديث عنها في هذه الفترة دون نتائج عملية ملموسة.