تونس الصباح: بعد دخول شهر الخريف وقبل حلول موسم الامطار الذي تشهد فيه العاصمة وضواحيها في غالب الاحيان اضطرابات كبيرة بسبب فيضان بعض الاودية والمجاري وانسداد القنوات وعدم اتساع الاحواض لجميع المياه المتدفقة.. انكبت ولاية تونس بمعية المصالح المعنية من الديوان الوطني للتطهير الى الادارة الجهوية للتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية الى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وخاصة بلدية تونس وعدد من بلديات الضواحي على الموضوع حيث تكثفت الاستعدادات في المدة الاخيرة من جميع الاطراف للحيلولة دون حصول اضرار وصلت في بعض السنوات الماضية حد الكوارث. وقد قيّمت الاطراف المعنية الوضع الراهن وخصصت جميع امكانياتها المادية استعدادا لموسم الامطار من ذلك اعداد الاسطول اللازم من مضخات وشاحنات مزدوجة والانطلاق المبكر في جهر الاودية ومجاري المياه من قبل الديوان الوطني للتطهير ورفع الاتربة وفواضل الجهر كما تدخلت مصالح التطهير لجهر الاحواض حتى تتسع الى طاقتها القصوى لتجميع مياه الامطار وتم التدخل لجهر بالوعات مياه الامطار خاصة بالعاصمة حيث فاقت نسبة الجهر ال90 بالمائة ومن المنتظر ان تنتهي هذه العمليات خلال هذا الاسبوع. ومن جهتها تدخلت مصالح وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية لاعداد وتهيئة مجاري المياه والقنالات كما تدخلت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية منذ اوت الماضي من خلال برنامج كامل ووضع آلة جارفة وتخصيص عدد من المضخات الحرارية وتعهد الاجزاء المغطاة بالاودية لتسهيل السيلان العادي للمياه. اما بلدية تونس فقد قامت بجهر عديد المجاري وازالة الاتربة من الاراضي البيضاء ومن حافات الطرقات وحدودها وتدخلت عديد البلديات الاخرى وقامت بتنظيف مجاري مياه الامطار وازالة الاتربة وتعهدت بجهر بالوعات مياه الامطار من بينها بلدية باردو وبلدية حلق الوادي وبلدية الكرم وبلدية المرسى وبلدية سيدي حسين وغيرها. اشكاليات قائمة هذه الخطة الهادفة الى الحد اقصى ما يمكن من امطار الخريف وخاصة منها الامطار الاولى قابلتها عديد الاشكاليات التي لازال بعضها قائما من تلك انسداد بعض النقاط بقنوات صرف المياه في معتمدية حلق الوادي وخاصة منها تلك المرتبطة بالبحر (شارع روزفلت) كما سجلت هذه المعتمدية تعطل مشروع ربط نهج 2 مارس بالبحيرة. اما معتمدية السيجومي فقد اشتكت منذ ايام من عدم جلب مواد المقاطع للردم بعد التدخل في 13 مجرى مياه يصل سبخة السيجومي من جهة حي هلال. وفي الوردية ظل مفترق شارع ديبوزفيل والطريق الوطنية رقم واحد على مستوى المعتمدية نقطة سوداء كلما نزلت الامطار. وذلك نتيجة ارتفاع مستوى القنوات التي تربط الطريق الوطنية بالبحيرة مرورا بالسكة الحديدية وهو ما يتسبب في رجوع المياه وتراكمها بالطريق الوطنية رقم واحد. وفي المرسى ظل وادي الطابق ووادي سيدي الرحال في حاجة الى التعهد والتدخل من قبل مصالح الديوان الوطني للتطهير وادارة المياه العمرانية وكذلك عديد مجاري المياه. ونفس الشيء بالنسبة للكرم حيث بات من الضروري التدخل لجهر وتنظيف القنوات المبلطة وخاصة منها الرابطة بين الشارع الرئيسي والشوارع والاحياء المجاورة. والمطلوب هو الايفاء بالالتزامات من قبل جميع المصالح من حيث التدخل قبل دخول موسم الامطار وذلك تحسبا لكل الطوارئ والمطلوب ايضا فض الاشكاليات المطروحة والقضاء على الاخلالات البيئية قبل ان تداهمنا مياه الامطار.