زيارة الشيخ عائض القرني إلى مدينة باجة يوم الجمعة 16 مارس واعتلاؤه منبر خطابة الجمعة في مسجد معبد ابن العباس بسيدي فرج كان لها وقع إيجابي لدى جل الحاضرين لكن المفاجأة الكبرى تمثلت في زيارة اللجنة التابعة لوزارة الشؤون الدينية في اليوم الموالي
مرفوقة بقرار عزل السيد محمد أكرم الوسلاتي من إمامة وخطابة الجمعة بحجة تخليه عن منبره للشيخ عائض القرني كما وقع تنبيهه إلى ضرورة إصدار رخصة في البناية المزمع أنشاؤها بجوار مسجد ابن العباس والتي ستكون مدرسة شرعية يدرس فيه القرآن والعلوم الشرعية.
هذه الحركة دفعت رواد المسجد وعدد كبير من سكان المدينة إلى إصدار عريضة تؤكد تمسكهم بالسيد أكرم الوسلاتي إماما وخطيبا مبرزين إجماعهم على أخلاق وعلم وحيادية الرجل وعدم انتمائه إلى أي طيف سياسي.
وقد التقينا السيد محمد أكرم الوسلاتي الذي صرح «زيارة اللجنة الوزارية لم تكن بريئة خاصة في توقيتها والقرارات التي أصدرتها حيث كان لاستضافة الشيخ عائض القرني علاقة وطيدة بالموضوع وهناك أطراف لم يرق لها الامر ورأته منافيا لأجنداتها ومصالحها فرفعت تقارير خاطئة للوزارة ضمنت فيها أكاذيب حول خطبة الشيخ التي كانت بسيطة وبعيدة عن السياسة وتجاذباتها كما أن مشروع المدرسة القرآنية سيساهم في تكوين الاجيال الصاعدة من حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية... وأنا أدعو الوزارة إلى مراجعة هذا القرار أو على الأقل ترك الأمور بيد المصلين ورواد المسجد لتكون لهم الكلمة فى اختيار إمامهم».