كادت هذه الجولة تحدث تغييرا في أعلى هرم الترتيب بعد ان تعثر الملعب القابسي في نابل لكن أولمبيك الكاف لم يستفد من هذه الهدية «النابلية» واكتفى بالتعادل أمام مضيفه النادي القربي الا أنه في المقابل اختصر الفارق الذي يفصله عن المتصدر الى نقطة وحيدة.
مفاجأة هذه الجولة اذن صنعت في نابل بعد ان تعملق «الصغير» على حساب «الكبير» واعاده الى قابس يجر أذيال الخيبة ويتجرع مرارة هزيمة كان لتداعياتها اثر سريع على الترتيب العام وسيكون لها أثر على مصير وحظوظ المرشحين للصعود.
هذه الفترة للمتصدر لم يستفد منها ملاحقاه نادي قربة وأولمبيك الكاف اللذان جمعتهما مواجهة مباشرة في قربة واكتفيا بتعادل يعتبر انجازا مقبولا للضيوف بالنظر الى صعوبة مراس المضيف على ميدانه وأيضا الى رغبته الجامحة في تدارك هزيمته أمام الملعب القابسي والتي أخرته بأطوار عديدة في سباق الملاحقة لكن ابناء قربة لم يجنوا الا نقطة يتيمة لن تشبعهم من جوع ولن تغني عنهم من فقر لنقاط هم في أشد الحاجة اليها لأنهم تأخروا عن المتصدر بست نقاط وعن ملاحقه بخمس نقاط وهذا التعادل الحاصل بين الملاحقين قد يكون خفف شيئا ما من وطأة الهزيمة على «الستيدة» لأنه أبقاها في الصدارة رغم عثرتها.في سباق الملاحقة انضم فريق جديد الى كوكبة الطامحين في منازعة الملعب القابسي على عرشه أو على الأقل نيل مرتبة الوصافة وهو النادي الهلالي الذي هزم ضيفه نادي قرمبالية الرياضية وأصبح شريكا له في المرتبة الثالثة وهو ما يفتح أمام لاعبيه آفاقا أرحب في اللعب من أجل الصعود أو على الأقل احتلال مرتبة مريحة تجعله مجرد متفرج على غصرات نواد اخرى في نهاية الموسم.
في توزر كرست الجريدة تدهور الحالة الصحية لجمعية جربة التي استمر لديها نزيف اهدار النقاط وأصبحت تنظر وراءها أكثر مما تنظر أمامها وذلك خوفا من التحاق نواد من قاع الترتيب بها بما يغير لديها الرهانات من اللعب على الصعود الى اللعب لتفادي النزول خاصة ان الموسم مازال طويلا واندية آخر الترتيب استفاقت وعجلت في عملية الانقاذ ومنها جريدة توزر التي هزمت الآ آس دي.فريق آخر مازال يسير بسرعة كبيرة في المنحدر المؤدي الى قاع الترتيب وهو النادي الأولمبي للنقل الذي انقاد الى هزيمة جديدة في القصرين بثلاثية نظيفة رغم انه غير مدربه ثلاث مرات فماذا ستغير هيئة علي الكعبي بعد هذه العثرة وبعد ان أصبح الأولمبي في المرتبة قبل الأخيرة؟ فهل يأتي الدور على اللاعبين في الملاسين بعد المدربين بما أن الهيئة تعتقد أنها فوق التغيير ولا ذنب لها في ما حصل من انهيار؟ وأي وضع للأولمبي اذا تواصل انحداره وتواصلت استفاقة الملعب النابلي والقلعة الرياضية التي هزمت هلال مساكن بثلاثية؟في قائمة المنحدرين نجد أيضا جندوبة الرياضية التي لم تتفاد الهزيمة في المكنين برباعية أكدت عمق أزمتها واستفحال مرضها فهل سنرى في قادم الجولات أندية جديدة في قاع الترتيب تعوض «المستفيقة» أم ان الحلول لن تتأخر لدى «المنهارين»؟