سعيا منها إلى ضمان راحة المتساكنين وتوفير ظروف بيئية ملائمة لهم، وبالنظر لارتفاع درجات الحرارة وما يمكن أن يترتب عن ذلك من انتشار للحشرات في المناطق المتاخمة لسبخة السيجومي،
شرعت المصالح المختصة ببلدية تونس يوم السبت 24 ماس 2012 في رش المبيدات بواسطة الطائرة فوق ضفاف سبخة السيجومي والمآوي المتواجدة بكل من المستنقعات الممتدة على جهتي طريق تونسزغوان، والمستنقعات المتواجدة قرب حي الهضاب وسوق المروج.وفي نفس السياق، تدخلت المصالح المعنية، طيلة أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس (21 و22 و23 مارس الجاري) لإبادة يرقات الوشواشة والحشرات باستعمال الوسائل البرية العادية، وستتعدّد مثل هذه التدخلات طيلة الأيام القادمة وبشكل مكثف حتى يتسنى القضاء على هذه الظاهرة والحفاظ على راحة المواطنين.وقد توجهت بلدية تونس إلى متساكني هذه المناطق عبر بلاغات نشرت في الصحف قصد تحسيسهم بضرورة التفاعل مع الاجراءات التي تم اتخاذها، خاصة فيما يتعلق بحماية بيوت النحل المجودة في الأماكن المشار إليها.
أما فيما يخص تفاقم الوضع البيئي الراهن بسبخة السيجومي فذلك مرده عدة عوامل لعل من أبرزها تواتر نزول الأمطار في الأشهر الأخيرة بكميات هامة وتواصل تصريف المياه في اتجاهها عبر مختلف مجاري المياه المرتبطة بها وقد انجر عن هذا الوضع توالد يرقات الوشواشة بالأوحال الراسبة في قاع السبخة.وقد استأثر هذا الموضوع بمداولات اجتماع النيابة الخصوصية لبلدية تونس في دورتها العادية الأولى لسنة 2012، الذي تركز فيه الاهتمام على ضرورة التنسيق مع مختلف الأطراف المساهمة في وضع الخطة الجهوية المندمجة لمقاومة الحشرات بولاية تونس، والتي تعتمد على المحاور التالية: إحصاء جميع أنواع مآوي البعوض بالمناطق الحضرية وتحديد نوعية التدخلات حسب خصوصيات الأماكن. رش المبيدات الكيميائية أو البيولوجية لإبادة يرقات البعوض بالمآوي التي استحال القضاء عليها عن طريق المقاومة العضوية. تنفيذ برنامج تحسيسي وتوعوي موجه إلى المواطنين قصد حثهم على إزالة المآوي اليرقية المتواجدة داخل مملتكاتهم الخاصة مع توزيع مطويات معدة للغرض قصد إرشادهم وتعريفهم بالطرق الناجعة لذلك.وقد تم التدخل في 1700 دهليز وفراغات صحية مغمورة بالمياه وذلك خلال الثلاثية الأخيرة لسنة 2011، كما تدخلت مصالح البلدية المختصة بالوسائل البرية العادية لإبادة يرقات البعوض الريفي بالمآوي المتوسطة وصغيرة المساحة (حوالي 295 هكتارا).