بسبب تواصل اعتصام المعلمين المتعاقدين والنواب داخل مقر الإدارة الجهوية للتعليم بصفاقس، تعطل صرف مرتبات ما يقارب ال15 ألفا بين مرب وموظف وعامل من وزارة التربية. وكان هدف هذا الاعتصام انتداب وترسيم هؤلاء المعتصمين. وتسبّب الاعتصام في إغلاق مقر الإدارة الجهوية للتعليم بصفاقس، الأمر الذي أدى إلى تعطيل سير الإدارة الجهوية للتعليم في ظل غياب تدخل الجهات المسؤولة لفض الخلافات والنظر في مطالب المعتصمين، وكان القرار إخلاء المؤسسة من موظفيها وغلقها بالكامل منذ مساء يوم 13 مارس الجاري.
وعلى إثر غلق الإدارة الجهوية للتعليم، أمضى العاملون بها لائحة تم توجيهها لوزارة التربية يطالبون فيها سلطة الإشراف التدخل لفض هذه المشاكل حتى يتسنى للموظفين استئناف نشاطهم، إلا أن الوزارة آثرت الصمت حسب مصدر مطلع من الإدارة الجهوية للتعليم بصفاقس الذي أضاف قوله انه تعذر على موظفي الإدارة الجهوية للتعليم العمل في ظل الاعتصام المتواصل للنواب والمعلمين المتعاقدين.
العاملون بالإدارة الجهوية للتعليم بصفاقس رفضوا في اليومين الأخيرين استئناف عملهم والعودة إلى مكاتبهم في ظل تواصل الاعتصام وهوما عطل مرتبات 14 ألفا و600 مربي وقيم وموظف تابع للإدارة الجهوية للتعليم بصفاقس .
المربون الذين تعطلت مرتباتهم عبروا ل « الشروق « عن استيائهم الكبير من تجاهل السلطة لظروفهم المادية والاجتماعية، وقد لوح بعضهم بالإضراب عن العمل مباشرة بعد انقضاء عطلة الربيع وهوما يعني توقف الدروس إن لم تتدخل الجهات المسؤولة في هذين اليومين لحسم الخلافات والنظر في مطالب النواب والمعلمين المتعاقدين التي تستوجب ظروفهم حلولا عاجلة .
مطالب المعتصمين تتمثل في إدماج المعلمين النواب والمتعاقدين ضمن إطار المنظومة التربوية وتفعيل اتفاقية 10 مارس 2011 المتعلقة بانتداب النواب وتأجيل مناظرة انتداب المعلمين حتى تتم تسوية وضعياتهم، هذا إلى جانب توضيح مقاييس الانتداب.