بعد اعتصام لمدة 20 يوما بمقر المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس ثُمّ شل كلي للعمل بالمندوبية بداية من يوم الثلاثاء 13 مارس الجاري من طرف عدد من المعلمين النواب والمتعاقدين مع وزارة التربية احتجاجا على ما يصفونه بلا مبالاة الوزارة تجاه مطالبهم وباعتبار أنّ شل المندوبية الجهوية للتربية بالكامل عطل تماما مصالح المواطنين ورجال التربية تحركت النقابة الجهوية للتعليم الأساسي في اتجاه إقناع المعتصمين بعدم شل العمل بمقر المندوبية الجهوية بصفاقس 1 وانتظار نتيجة المفاوضات التي ستجمع غدا ممثلين عن هذه النقابة الجهوية بممثلين عن الوزارة وبالتالي رفع الاعتصام المشل لعمل المندوبية الى حين اتضاح الصورة. وعلى ذلك الأساس قام المعتصمون بفتح أبواب المندوبية في وجه الموظفين مساء الخميس وصباح الجمعة 23 مارس غير أن الموظفين والعملة رفضوا الدخول مشترطين إخلاء المقر بالكامل من المعتصمين ومن هنا لم يستأنف الموظفون العمل وهذا ما حدا بالمعلمين النواب إلى استقدام عدل منفذ صباح الجمعة 23 مارس لتسجيل غياب الموظفين. موقف المندوبية لمعرفة موقف المندوبية بخصوص عدم استئناف العمل اتصلنا بالمندوب الجهوي للتربية بصفاقس 1 التيجاني القماطي الذي قال لنا إنّ الموظفين تمسكوا بعدم العمل تحت الضغط وفي ظل وجود المعتصمين بالمقر حتى من دون تعطيل سير العمل. وقال أيضا إنّ الموظفين يريدون الحفاظ على كرامتهم خاصة وأنهم صبروا على الاعتصام المطول وتفهموا في البداية وضعية المعلمين النواب لكن الأمر لم يعد يسمح ببقاء المعتصمين داخل الإدارة يتحكمون في أبوابها ويقيمون بها لا سيما وأن في المدة القريبة القادمة ستنطلق التحضيرات للامتحانات الوطنية وما تستوجبه من المحافظة على كامل السرية وهذا يفترض عدم بقاء أيّ طرف خارج عن المندوبية داخل المقر وتبعا لذلك فإن القرار الذي أجمع عليه موظفو المندوبيتين الجهويتين للتربية بصفاقس 1 وصفاقس 2 هو رفض استئناف العمل طالما لم يغادر المعتصمون المقر.