حاز تونسيان على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة لموسم 2011 2012 وهما الدكتور أبويعرب المرزوقي والدكتورة ليلى العبيدي.
أشرف سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي مساء أول أمس في مركز أبوظبي للمعارض وفي اطار الدورة الثانية والعشرين لمعرض «أبوظبي الدولي للكتاب» على حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة بحضور عدد كبير من الشخصيات الثقافية والديبلوماسية وقد حضر سعادة سفير تونس في دولة الامارات العربية المتحدة السيد طارق بالطيب حفل تسليم الجائزة الذي افتتح بعزف النشيد الوطني للدولة وقد حاز الدكتور أبويعرب المرزوقي على جائزة الترجمة عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل «أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية» الصادر عن منشورات «جداول» في بيروت وقد جاء في قرار لجنة التحكيم في تفسير لأسباب منح الجائزة لهذا العمل «تعد هذه الترجمة عملا معقدا يتطلب بذل جهود مصطلحية ولغوية وأسلوبية ضخمة ويصدر عن مشروع علمي وفكري يطمح الى الارتقاء بالثقافة العربية المعاصرة ويدل على روح المترجم الابتكارية لتعريف القارئ العربي بأصول فلسفة الظاهريات الذي وضع هوسرل لبناتها الأساسية».
أما المتوجّة الثانية من تونس فهي الدكتورة ليلى العبيدي أستاذة الحضارة القديمة في الجامعة التونسية ضمن باب «المؤلف الشاب» عن كتابها «الفكه في الاسلام» الصادر عن دار الساقي في لندن وجاء في تقرير لجنة التحكيم «لما يمثله من دراسة تحليلية جادّة للفكاهة في الاسلام وفي الموروث العربي الاسلامي. وهي دراسة تقوم على تحليل عميق للنصوص والوقائع، وتنحى منحى حضاريا يبين ما تنطوي عليه الحضارة العربية الاسلامية من تسامح، وسعة أفق للترويح عن النفس» وتبلغ القيمة المالية للجائزة 750 ألف درهم (حوالي 300 ألف دينار تونسية) لكل متوّج باستثناء شخصية العام الثقافية التي تبلغ قيمتها مليون درهم والتي منحت لليونسكو في حين حاز الشاعر اللبناني عبده وازن على جائزة أدب الطفل عن روايته الموجهة للناشئة «الفتى الذي أبصر لون الهواء» والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري عن كتابه «الفن والغرابة» وذلك في باب الفنون ومنحت جائزة أفضل تقنية الى مدينة «كتاب باجو» من كوريا وهي مدينة أسست عام 1989 ضمن رؤية شاملة لوضع حجز الأساس للمعرفة والمعلوماتية وفي باب النشر والتوزيع منحت الجائزة لدار النشر بريل من هولاندا.
ترشحات
هذه الدورة شهدت عددا كبيرا من المترشحين وصل الى 560 عملا من 27 دولة وكانت الجائزة قد أسست سنة 2006 وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح سنويا للمبدعين والمفكرين والناشرين والشباب تقديرا لاسهاماتهم في مجالات الابداع والبحث والترجمة وهي تكريم واستحضار لمؤسس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقد أكد الأمين العام للجائزة الدكتور علي بن تميم في حفل توزيع الجائزة على أن الجائزة تتقدم نحو العالمية بخطى واثقة، وبهمّة عالية لتكون في مصاف أرقى الجوائز وأكثرها تميّزا منطلقة من منظومة القيم الانسانية الرفيعة والرؤية الحضارية المبدعة والبحث العلمي الخلاّق، جائزة تسعى لتكريس مفاهيم الانتماء والحرية المسؤولة. وهذه هي المرة الأولى التي تسند الجائزة لباحثين تونسيين رغم أنه لم تخل دورة من دوراتها من ترشحات.