بدأت حركة انقسامات تعصف بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، بعد الإعلان عن ترشيح القيادي في الجماعة، خيرت الشاطر، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أن الجماعة، التي حصدت غالبية مقاعد البرلمان، كانت قد أكدت في أكثر من مناسبة، عدم اعتزامها الدفع بأحد مرشحيها للسباق الرئاسي.
إذ أعلن القيادي الإخواني، كمال الهلباوي، استقالته من الجماعة، كما وجه انتقادات حادة إلى جماعة الإخوان، التي سبق وأن قامت بفصل أحد أبرز قيادييها، وهو عبد المنعم أبو الفتوح، عندما أعلن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأعلن الهلباوي عن استقالته من الجماعة، على الهواء مباشرةً، خلال لقاء مع إحدى القنوات الخاصة في مصر، معرباً عن شعوره ب«حزن شديد»، إزاء ما وصفه «الأداء المتخبط لقيادات الإخوان، وسعيها إلى السلطة»، معتبراً أنه «لا يختلف عن سعي (الرئيس السابق حسني) مبارك، والحزب الوطني السابق»، للإنفراد بالسلطة.
ولفت القيادي الإخواني «المستقيل» إلى أن ترشيح الشاطر يأتي ضمن «صفقة» بين جماعة الإخوان والمجلس العسكري، قائلاً إنه لو لم يرد المجلس العسكري أن يترشح الشاطر ما كان رفع الحظر عنه، كما أكد أن هناك «حالة من عدم الشفافية، وإصرار على التزوير».
من جانبه، جدد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، تأكيده على أن ما دفع مجلس شورى الجماعة، والهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، إلى ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية، هو أن «الحكومة لم تقم بدورها في هذه المرحلة، مما عرقل أداء مجلس الشعب، وأدى إلى استمرار تمسك إدارة البلاد بحكومة غير مقنعة، ولم تحقق إرادة الشعب المصري».