الوضعية الاستثنائية على مستوى النتائج بالنسبة لفريق الملعب التونسي ومضيفه نادي حمام الأنف وابتعادهما عن أجواء الانتصارات رجّحت أن يكون لقاء الجولة بينهما فرصة للتدارك وتحقيق أفضل النتائج .
على الميدان تجسدت هذه الصورة، حيث كانت بداية المباراة باهتة لم نسجل خلالها ما كان يوحي باهتزاز الشباك من الجانبين بعد أن انحصر اللعب في وسط الميدان وبدت رغبة كل طرف في السيطرة على وسط الميدان أقوى من بلوغ مناطق المنافس والوصول الى التهديف.
استفاقة الضيوف
مع مرور الوقت ارتفع نسبيا نسق اللعب وشهد استفاقة لأبناء الملعب التونسي الذين كانوا الأسبق على الكرة وكانت لهم المبادرة بصنع اللعب حيث تعدّدت محاولاتهم الهجومية بقيادة أسامة السلامي الذي كان على مقربة من التهديف بعد امداد ذكي من حسام الدريدي وكرة فوق العارضة بقليل، قبل أن تتوفر لزميله مجدي المصراطي فرصة أخرى لافتتاح النتيجة لكن غياب الدقة في اللمسة الاخيرة حرمه من ذلك.
بداية قوية وضربة جزاء
الضغط الذي فرضه أبناء نادي حمام الأنف في الدقائق الأولى من الشوط الثاني أثمر ضربة جزاء بعد عرقلة البديل «كونشون» نجح في تجسيمها المدافع معين الشعباني في الدق 50 وأعطى بها الأسبقية في النتيجة لفريقه. هدف كان بالامكان تدعيمه بآخر لو حضرت النجاعة للاعب وليد المسعودي الذي كاد يغالط الحارس بلخوجة بكرة أرضية.
«البقلاوة» تسيطر ولا تسجل
محاولات أبناء «البقلاوة» تعدّدت بعد قبولهم الهدف وازدادت خطورتها أكثر مع دخول أمير العكروت الذي توفرت له أكثر من فرصة للتعديل لكن الكثافة الدفاعية والمراقبة اللصيقة له أفشلت كامل محاولاته وكادت في المقابل الدقائق الاخيرة تمنح نادي حمام الأنف هدفا ثانيا بعد محاولة وليد المسعودي الذي سدّد كرة على القائم قبل أن تعود إليه ويسدّدها لكن أيمن العياري ينقذ الموقف لتنتهي المباراة بهزيمة جديدة ل«البقلاوة».